الأحداث – رحاب عبدالله
أكد الخبير الاقتصادي د.هيثم فتحي أن هناك صعوبات تواجه المواطنين في سحب الأموال من فروع المصارف ببعض الولايات الغير مستقرة وبها أيضاً صعوبة إرسال أو استقبال الحوالات مصرفية ، إضافة لعدم وجود شبكات اتصالات في تلك المناطق.
وحذر د.هيثم فتحي من انهيار الاقتصاد بصورة كلية ما يؤدي بدوره إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين النازحين بالداخل، وأكد أن الاقتصاد السوداني يواجه حالة واضحة من عدم الاستقرار ربما يكون عنوانها الأبرز الارتفاع المتسارع والكبير لسعر صرف العُملة الأجنبية، وما يرافق ذلك من تراجع القوة الشرائية التي ترهق ذوي الدخل المحدود على وجه الخصوص مع نسب تضخم عالية مصحوبة بمظاهر ركود في بعض القطاعات والأنشطة كمؤشر على ظاهرة الركود التضخمي المركبة، لافتا في حديثه ل(الاحداث) إلى الارتفاع الكبير في السلع الاستهلاكية الضرورية كالعدس والأرز بمعدل 400 إلى 600% في عموم البلاد.
وشدد على ضرورة عمل مصفاة ذهب جديدة في المناطق الآمنة وربطها بمناطق الانتاج لتعظيم قيمة الذهب المنتج محليا باعتبار أن السودان يرسل الذهب إلى الخارج لكي يُعاد صهره وتجميعه طبقًا لبورصة لندن للذهب، وأوضح أنه لكي تكون المصفاة اقتصادية يلزمها العمل على إنتاج ذهب نحو 18 طنا سنوياً، وانتاج السودان أقرب لذلك، لافتا إلى أن السودان منذ انفصال الجنوب يعتمد على مواده الخام ويزود بها الناتج المحلي خاصة الذهب.
