خبراء أمميون: قوات الدعم السريع تجند مقاتلين من إفريقيا الوسطى
قال خبراء في الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع السودانية تستخدم جمهورية إفريقيا الوسطى “خط إمداد” لتجنيد مقاتلين جدد، مبدين قلقهم من التداعيات الكبيرة للحرب الدائرة في السودان على جارته.وقال البابا البالغ من العمر 87 عاماً، والذي يعدّ معارضاً شرساً لتجارة الأسلحة: «في مأساة مثل مأساة الصراعات المسلّحة، من الملحّ أن نفكّر من جديد في تطوير واستخدام أجهزة مثل التي تسمّى الأسلحة القتالة المستقلّة لكي نحظر استخدامها»، مضيفاً أنه «لا يجوز على الإطلاق أن يُترك القرار لأيّ آلة في القضاء على حياة إنسان.»
وركز التقرير المنشور الجمعة على الوضع الإنساني إذ تدفق آلاف اللاجئين السودانيين، فضلاً عن “توغلات في أراضي إفريقيا الوسطى” من طرفي النزاع في السودان، والغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني في محيط معبر أم دافوق الحدودي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وحذّر الخبراء من أن :هذا الأمر ما زال يشكل تهديداً لأمن المدنيين ويعوق الأنشطة الإنسانية في المنطقة”.
ولفت التقرير إلى أن “قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الجانب الآخر من الحدود مركزاً لوجستياً رئيسياً”، مشيراً إلى أنّ “هذه القوات تتحرك بسهولة عبر الحدود بفضل شبكة أنشئت منذ زمن طويل”.
وشدد التقرير أيضاً على أنّ قوات الدعم السريع “جنّدت عناصر في صفوف جماعات مسلحة في إفريقيا الوسطى”.
وأشار الخبراء خصوصاً إلى أنّ الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى شاركت اعتباراً من أغسطس 2023 في القتال الدائر في السودان، مؤكدين أن هذه الجماعة المسلّحة وغيرها “لا تزال قادرة على المرور بكل حرية من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى واستخدام الأراضي السودانية لشن هجمات في ولاية فاكاغا في إفريقيا الوسطى”.
ودعا الخبراء سلطات إفريقيا الوسطى إلى “مكافحة عودة تهريب الأسلحة من البلدان المجاورة، خصوصا في ضوء حالة الصراع السائدة حالياً في السودان، وإلى مكافحة تسلل مقاتلين أجانب إلى إفريقيا الوسطى وهو ما يشكل تهديداً كبيراً على المدى الطويل للمنطقة”.