رأي

حميدتي في آخر خطاب تهريجي

 

د.حسن محمد صالح

*ظهر محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ولا أدري كيف لضابط يبلغ رتبة الفريق أول وليس بأركان حرب مما يدل دلالة واضحة بأنه فريق أول خلا والضابط الخلا في العرف السوداني هو الذي لم يتلقي تدريبا في الكلية الحربية السودانية ويتخرج منها وهذا ما لم يحظى به الفريق أول خلا حميدتي.

*ظهر حميدتي في خطاب بائس مدته ثلاث دقائق قصد من روج له أن يكتب تاريخ بث الخطاب 31 يناير 2025م

*جاء حميدتي أو شبيه حميدتي أو حميدتي باستخدام الذكاء الاصطناعي وهو يجرجر أذيال الهزيمة, قال لمن يسميهم بالاشاوس والاسود وهم في وضع هروب لا يلوون على شئ ليس مهما أن تدخل القوات المسلحة مدني أو سلاح الإشارة أو القيادة العامة أو يمروا عبر شارع الإنقاذ ( قالها هكذا شارع الإنقاذ.

*إن لم يكن كل هذا مهم فأين سيطرتكم ألم تصدعوا رؤوس الناس بأن المليشيا تسيطر على الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور الآن لم تعد مهمة لأن الجيش والمجاهدين اخرجوكم منها بالقوة ؟.

*خطاب حميدتي يؤكد على أن مليشيا آل دقلو خسرت الجغرافيا ولكنه يشير إلى مكان آخر حدده لقادة الدعم السريع كما أورد في الخطاب والقادة هم من يخبر الاشاوس بالمكان البديل فهل يكون المكان هي السماء ذات البروج بعد أن ضاقت الأرض بما رحبت بالمتمردين بفعل انتصارات القوات المسلحة وبسط سيطرتها علي أرض الواقع, أم أن المكان الآخر هو دارفور التي قرر الكفيل الاماراتي ونشطاء تقدم فصلها عن السودان وإقامة حكومة مدنية تحرسها مليشيا الدعم السريع وتجد اعتراف الدول الراعية للمليشيا الإرهابية وعلى رأسها بريطانيا وإسرائيل وبعض الأفارقة والأعراب أم أن وجهة المليشيا الجديدة هي دولة تشاد التي تلقى رئيسها محمد كاكا تحذيرا بإسقاط حكومته إن لم تفلح جهوده العسكرية الداعمة للمرتزقة في إسقاط مدينة الفاشر وأوردت مصادر صحفية وإعلامية بأن قوة تتبع لمليشيا آل دقلو الإرهابية قد توغلت في الأراضي التشادية غرب السودان خلال اليومين الماضيين.

*كل هذه أحلام بعيدة المنال ولن تنفخ الروح في الجسد الميت وقد فقدت المليشيا قادتها الميدانيين في مدينة الفاشر التي صارت ابعد على المتمردين من الثريا لصمود المدينة بقيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة التي صدت 180 هجوما لمليشيا التمرد علي الفاشر وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد الحربي وانحصر العمل العسكري للمتمردين في تدوين الاحياء السكنية والمستشفيات ومعسكرات النازحين.

*في هذا الخطاب يشتم حميدتي الشعب السوداني وقال إن من يتظاهرون لصالح الجيش والبرهان ديل شعب الامتيازات ناس الدولار باثنين جنيه يستوردوا القمح يصنعوا منه المكرونة ويصدروها لدول الخليج.

*القمح ظل لوقت قريب يستورده رجل الأعمال المعروف ( أسامة داؤود) وليس الشعب السوداني اسامة داؤود محسوب على معسكر قحط تقدم الحاضنة السياسية لمليشيا الدعم السريع وراعي مصالح الإمارات في السودان, فإن كانت هناك امتيازات فهي لأسامة داؤود ومليشيا الدعم السريع.

*تاتي مسيرات السودانيين العفوية دعما للقوات المسلحة وتأتي هذه المسيرات التي سماها حميدتي مظاهرات طلبا للخلاص من الذبح والتشريد والاغتصاب الذي تمارسه في حق المواطنين مليشيا ال دقلو الإرهابية وتأييدا ودعما للقوات المسلحة وهي تخوض حرب المدنو ضد المليشيا.

*المالك المخدم لحميدتي لا ينسى أن يورد في خطاب حميدتي متظاهري معليش معليش ما عندنا جيش وكنداكة جات بوليس جرا وحميدتي الضكران الخوف الكيزان وهم في نظر الفريق اول خلا قائد الدعم السريع مواطنين يعلنون رفضهم لظلم استمر سبعين سنة في إشارة إلي دولة 56 المزعومة.

*كانت تلك التظاهرات الموجة التي ركبها حميدتي وحكم من خلالها الشعب السوداني في تحالف العسكر وقحط المسمى زورا وبهتانا بالحكم المدني.

*ومهما كان أمر الظلم أو ادعاء الظلم والتهميش خلال السبعين عاما فإنه لا يساوي شيئا امام الظلم والقهر والقتل الذي مارسته مليشيا التمرد واعوانها في تقدم ضد الشعب السوداني خلال هذه الحرب التي فرضها حميدتي على الأمة السودانية عبر محاولته الانقلابية الفاشلة في15 أبريل 2023م.

نقلا عن “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى