حمدوك والتيه اللندني
بابكر إسماعيل
حضرت ندوة حمدوك في فندق ثيسل بماربل آرش بلندن في أمسية الأربعاء 30/10/2024
حيث تم اختيار الحضور بعناية فائقة ولم يسمح بالدخول إلا للأشخاص المسجلين بعناية.
التوقيت المعلن للفعالية كان من الساعة السابعة والنصف مساءاً وحتى العاشرة ..
ولكن نسبة لتجمهر أعداد غفيرة من أسر الضحايا الغاضبين المحتجين على قيادة قحت وتقزم المناصرة للجنجويد فحال ذلك دون دخول المجرم حمدوك لقاعة الندوة، وأفلح طاقم الحراسة الأمنية لحمدوك وبصعوبة بالغة في تهريبه عبر البوابة الخلفية للفندق ..
فنجا بذلك من بطش الجموع الغاضبة ..
لهذا السبب تأخرت الندوة لمدة ساعتين وعشر دقائق وبدأت عند التاسعة وأربعين دقيقة.
لاحظت غياب فئة الشباب من الجنسين ولم يكن هنالك سوى اثنين أو ثلاثة من الشباب في سن العشرينات .. وكان متوسط أعمار الحاضرين في تقديري في حدود 57 إلى 58 عاماً ولا أدلّ من غلبة هذه الفئة العمرية من أن السيدة التي كانت تجلس أمامي مباشرة تلبس توب أبو قجيجة والذي كان سائداً في سبعينات القرن الماضي .. وكان أحد الحاضرين يجول القاعة ببرنيطة تشبه القبعة التي كان يرتديها ملاحظو الصحة في عهد الاحتلال الثنائي ..
وقد لخصت أحدى السيدات سبب هذا الغياب عندما سألت حمدوك قائلة لقد عزف الشباب عن مناصرتك لأنك تركتهم واستقلت من رئاسة الوزراء فكيف يثقون فيك مرة أخرى ..
ولم يستطع الزعيم السياسي للمليشيا الإجابة ..
كان حضور حمدوك الذهني باهتاً وخطابه سمجاً لزجاً .. وتحدّث لمدة سبع دقائق فقط أجاب فيها على بعض أسئلة الحاضرين وعندما سئل عن أن حميدتي ذكر أن الإطاري هو سبب الحرب لم يستطع الإجابة وأحالها لمن هو أقدر منه على حسب قوله ..
هتف أحد الحاضرين:
“بي كم بي كم قحاتة باعوا الدم”
فتوتر الحضور وهتفوا بهستيريا “كل كوز ندوسو دوس ” ..
وقاموا بجرّ الشاب الذي هتف إلى خارج القاعة..
وعندما سئل حمدوك عن تدخل الأمارات ومساندتها للمليشيا التي يقود شقها السياسي .. قال أن السودان لا يمكن أن يكون جزيرة معزولة في وسط المحيط العالمي أي بلغة أخرى هو أن الجنجويدي حمدوك سعيد بدعم الأمارات العسكري للمليشيا التي يقودها هو وزمرته الخائنة ..
ثمّ جئت من أقصى المدينة أسعى بعد ظهر الخميس 31/10/2024 لأشهد الوقفة الاحتجاجية التى نظمها أبناء السودان الشرفاء أمام شاتام هاوس على مقربة من قصر باكينغهام بوسط العاصمة لندن .. وذلك احتجاجاً على حضور حمدوك لندوة عن السودان بالمعهد الملكي للشئون الدولية (شاتام هاوس).
على عكس أجواء ماربل آرش كانت الأجواء في في سانت جيمس إسكواير باعثة على الأمل ومليئة بالحيوية حيث غالبية الحضور من الشباب الطامحين .. ارتدى بعضهم زي الجيش السوداني ويرفعون علم السودان عالياً خفّاقاً ..
وهم يهتفون
“جيش واحد .. شعب واحد”
ودفوفهم عالية ترجحنُّ:
الليلة .. عيال عوين جروا
جاءوا من كل فج بريطاني عميق ليمثلوا السودان ويواسوا ضحايا السريحة وتمبول وود النورة .. وليمسحوا العار عن حرائرنا ويواسوا المكلومين الذين هاجمتهم كلاب الشتات المسعورة بقيادة حميدتي ونصيره السياسي حمدوك ..
الدكتور عبد الله حمدوك الآن هو القائد الفعلي لمليشيا الجنجويد كما وصفه الأستاذ يعقوب الدموكي المستشار السابق لقوات الدعم السريع المحلولة ..
دخل حمدوك إلى شاتام هاوس عبر بوابته الخلفية المفضلة وهو خائف يترقب ..
جاء إلى شاتام هاوس ليتدارس مع العجوز الماكرة روزاليند مارسدن والمشهورة بصاحبة البركاوي خطة عمل المليشيا في المرحلة المقبلة ولتساعد بريطانيا المليشيا بفرض مجلس الأمن حظر طيران على الجيش السوداني ومعلوم أن بريطانيا سوف تترأس جلسات مجلس الأمن في خلال شهر نوفمبر 2024 وذلك اعتباراً من يوم الجمعة الاول منه.
إن حمدوك ورهطه البئيس خالد سلك وعمر مانيس وأشباههم من الخونة الذين باعوا ضمائرهم للأمبريالية العالمية لن يفلحوا أبداً.
بل إن هذه الاستعانة اليائسة بالإمبريالية والماسونية من هذا الرهط الفاسد الخائب ستكون بداية لتيه لهم أبدي في عواصم الأرض المتآمرة على شعبنا ..
وسينهض الشعب من كبوته وسوف يحرر مدنه وقراه ونجوعه وييخرج منتصراً من هذه الحرب الضروس والمؤكد هو أنّ أقدام هؤلاء الخونة والعملاء لن تطأ أرض السودان الطاهرة .. وسيجوسون خلال عواصم الخيانة ..
يحملون خيباتهم ويلعقون جراحهم
وأن عيال العوين .. سيجرون من هذه البلاد ملفوظين خبثاً نتناً لا ينبت في وطن العزة والكرامة والكرام .