رأي

حكومة المليشيا التي تريد تمريرها عبر الهيئة القيادية لتقدم 

 

محمد الماحي الانصاري

في بداية الأمر تكونت الهيئة القياديه في تقدم بمعيار 70٪؜ لقوى المجتمع المدني و30٪؜ للقوى السياسية وهذه التركيبة سمحت لمليشيا الدعم السريع اختراق الهيئة القيادية لتنسيقية تقدم وقرر الدعم السريع تمرير حكومته عبر اجهزة تقدم وحشد لذلك، صحيح ان المقترح تقدمت به الجبهة الثورية لكنه خلق تيار في الهيئة القيادية، ابرز قياداته محمد الحسن التعايشي ونصر الدين عبدالباري وعلاء الدين نقد وطه عثمان والكثير من الشخصيات والأفراد اللذين دخلوا الهيئة القيادية من نسبة المجتمع المدني التي تمثل 70٪؜ لذلك عندما يتم تصور الأمر على انه يخص الجبهة الثورية فقط فهذا تضليل متعمد الغرض منه تبرئة الجهاز القيادي التشريعي في تقدم من تهمة التماس مع مليشيا الدعم السريع لان الأمر وصل إلى ان المقترح دعمه 70 عضو من اصل 140 يمثلون الهيئة القيادية.

هذا الانقسام في الجسم القيادي التشريعي افرغ الاجتماع الهام من حسم اي قضية مفصلية،وأصبح الاجتماع عبارة عن فعالية يقال فيها “كلام الخير والإيمان” فقط لذلك عندما رفضت تيار الاحزاب الذي يشكل 30٪؜ من الهيئة القياديه مقترح حكومة مليشيا الدعم السريع لان ذلك يمثل اختراق وخرق لقواعد اللعبة وتقدم نفسها، قام التيار الاخر التابع للمليشيا بتعطيل مشروع مؤتمر المائدة المستديرة الذي تتبناه مجموعة الاحزاب في تقدم بغرض المساومة لذلك تمت إحالته للالية السياسية مثله ومثل مقترح حكومة المليشيا،كما تم احالة الملف التنظيمي ايضاً وساند تيار الدعم السريع في تعطيل مشروع المائدة المستديرة مجموعة صغيرة تتبع لياسر عرمان الذي قرر ان يجلس خارج القاعة ويقوم بتوجيههم بنفس طريقة طلاب الجامعة بعرض التشويق لكنه للحقيقة رفض مشروع حكومة المليشيا التي يريد تمريرها عبر الهيئة القيادية

إذا كل القضايا المفصلية( الحكومة ، مؤتمر المائدة المستديرة، الملف التنظيمي ) التي كان من المفترض ان يتم حسمها في هذا الاجتماع تم ترحيلها إلى الالية السياسية بسبب حالة الانقسام الذي تعدى قصة ان الجبهة الثورية لها مقترح حكومة سمتها بعض قيادات تقدم “حكومة منفى” ولكن اصحاب المقترح سموها “حكومة داخل السودان”

الخلاصة تناول الموضوع على انه يخص الجهة الثورية وإبعاد حقيقة ان المقترح وجد مناصرة من 70 عضو في الهيئة القيادية لا يعبر عن حقيقة الأوضاع في تقدم التي فعلياً انقسمت إلى تيارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى