حفية إلياس تكتب: أمل العودة

خيم الحزن والإحباط على أهل الفن والثقافة داخل وخارج السودان جراء الحرب في السودان، في وقت نشط فيه الحراك الثقافي لكسر حاجز الصمت والمعاناة النفسية التي عاشها المبدعون في الخرطوم جراء الحرب، وذلك من خلال الجمعيات الفنية والثقافية وتواصلها مع المبدعين السودانيين في الداخل السوداني وفي كل مكان مع تنسيق عال مع المؤسسات والمنظمات التي تعمل على إزالة آثار الحرب وتخفيفها، وهذا ما وضح جلياً من خلال إعادة افتتاح بعض المراكز التي كانت متوقفة خارج الحدود.

هذا الحراك الثقافي والمساعي المتنوعة التي قام بها عدد من مبدعي السودان بالقاهرة، والذين استطاعوا إخراج كثير من زملائهم من خانة الإحباط للفعل، والتي تعتبر حافزاً إيجابياً لأهل الفن والثقافة، من السودانيين الذين وفدوا إلى مصر، يشدون على بعضهم البعض، لمقاومة الحرب بأدواتهم الفنية والثقافية.

وبرغم الحرب  حرصت دور النشر في  السودان على الاشتراك بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2024، المقرر عقده قريباً.

وشارك الفنانون في المهرجانات الثقافية بمصر والإمارات والسعودية وعكس إبداعاتهم وثقافة بلادهم.

حيث تلعب الثقافة والفنون دوراً كبيراً في مناهضة الحرب و الدعوة للسلام  من خلال نشر الوعي وتوعية الأجيال بأهمية  السلام والتنمية والاستقرار.

وساهم الحراك الفني والثقافي داخل السودان بالولايات الآمنة في الدعوة لوقف الحرب من خلال المنتديات الثقافية والفنون والغناء، والمسرح منادين بضرورة تماسك المجتمع، ومناهضة خطاب الكراهية، والدعوة إلى السلام والمحبة.

ولم تمنع الحرب في السودان تسابيح دياب من أن تمثل السودان في  مسابقة ملكة جمال العالم، حيث تسعى للتحدث عن بلدها السودان وتوعية العالم بالتحديات التي يواجهها الشعب السوداني، ترى في فرصتها، فرصة لرفع اسم بلادها عالميًا ولتكون أول امرأة سودانية تشارك في مسابقة ملكة جمال عالمية.

كل محنة وأزمة، لها سلبياتها وإيجابياتها، وقد أفرزت هذه الحرب ايجابيات خاصة المبدعين خارج الحدود، جعلت صوتهم واحداً، تحت مظلة تجمع شتاتهم وجسم رسمي ينتمون إليه، هدف واحد يجمعهم، آملين أن يعم السلام ربوع الوطن الحبيب السودان.

Exit mobile version