تقارير

حفتر.. ذات دواء القذافي فقط من شركة “ثانية”

تقرير – أمير عبدالماجد

منذ أيام التمرد الأولى في دارفور ظل الجنوب الليبي هاجساً أمنياً مستمراً حيث كان العقيد معمر القذافي هو الداعم الرئيسي لكل التفلتات التي حدثت في السودان من انقلابات إلى ما عرف وقتها بـ (المرتزقة ) في فترة حكم الرئيس جعفر نميري وصولاً إلى دعمه لحركات التمرد في دارفور على مدى عقود إذ وفر لها العقيد المال والسلاح ومراكز التجنيد والتدريب وحتى البترول والمواد الغذائية ومع ذلك لم يضعه الاعلام أمام مسؤولياته ولم يهاجم أو حتى يتم شرح الدور المحوري الذي يقوم به في نشر الفوضى والسلاح في الغرب السوداني وتعاملت معه حكومة البشير بتكتم رغم الدمار الذي أحدثه في البلاد من دعمه للمليشيات المسلحة كلها زرقة وعرب شتات إلى دخول حركة خليل للخرطوم وغيرها لم يجد الرجل غالباً من الخرطوم الا الصمت على كبر جرائمه بحق البلاد وأهلها وهو النهج الذي واصل فيه خليفة حفتر الذي ظل يدعم المليشيا منذ اندلاع الحرب ويوفر لها الملاذات الامنة ويفتح لها طرق الامداد الاماراتي ويفتح لها معسكرات التجنيد ويدعمها بمقاتلين ولا يتورع عن فعل أي شيء يهدد الامن السوداني ولا يجد من يفضح هذا الدور الحفتري من الحكومة التي تتحدث فقط عن دور الامارات وتتغافل عن دور محوري لعبه ولازال يلعبه خليفة حفتر المدعوم من الامارات والذي يسيطر على الجنوب الليبي عبر ما يدعي انه الجيش الليبي.
وكان تقرير قد نشرته (رويترز) مؤخراً أشار إلى مطار الكفرة كاحد اهم ركائز الدعم الخارجي اذ ظل هذا المطار هو الشريان الرئيسي لامدادات المليشيا وفقا لاكثر من اثني عشر مسؤولاً عسكرياً وإستخباراتياً ودبلوماسياً ويقع المطار المذكور على بعد 300 كيلو متر من الحدود السودانية الليبية وكان دوره محورياً في نقل السلاح والاليات ودخول المرتزقة إلى دارفور وأصبح هذا الخط مع الوقت المنفذ الاول للاوكرانيين والكولمبيين ودخول الضباط الاماراتيين، ومع ارتفاع وتيرة المعارك تحول المطار ومحيطه إلى ما يشبه القاعدة اللوجستية لتوفير الدعم اللوجستي للمليشيا ومراكز تجمع لعرب الشتات من تشاد والنيجر وافريقيا الوسطي وجنوب ليبيا من قبائل التبو وغيرهم لتدريبهم وارسالهم إلى السودان للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع.
يقول لواء م صلاح محمد خالد إن ما يحدث هنا معلوم للجهات السيادية السودانية والدخول مع حفتر وغيره في مواجهات رهين بتقديراتها لكن يقيناً حفتر تدخل في الشان السوداني بصورة سافرة ووفر خطوط لوجستية للمليشيا ساعدت في قتل السودانيين ومكنت المليشيا من دخول المدن ونهبها وتدميرها وارتكاب مجازر جماعية كان لحفتر ومن خلفه الكفيل الاماراتي دور كبير فيها لكن حفتر بالتاكيد ضالع في جرائم المليشيا وارتكب جرائم حرب وساعد المليشيا حتى في احتلال المثلث ليس فقط بالاليات بل حتى بالطيران الحربي والمسيرات والجنود كان لهذا المجرم دور كبير في اطالة أمد الحرب)، وأضاف (ما يقوم به حفتر هو امتداد لدور معمر القذافي الذي اجج الصراع في دارفور ووفر امدادات بملايين الدولارات للحركات المتمردة وأسهم في قتل السودانيين تماماً كما يفعل حفتر الان)، وتساءل (لا أعلم لماذا لا تعمل الدولة على فضح الأدوار القذرة التي لعبها حفتر في الحرب وهي أدوار واضحة لا تحتاج إلى كثير عناء لشرحها وتقديم الأدلة عليها، فالرجل يقيم معسكرات علناً لعرب الشتات ويدربهم ويرسلهم للقتال في السودان ويستقبل كل المرتزقة القادمين من كولومبيا واوكرانيا وغيرها قبل أن يرسلهم إلى السودان)، وقال (دور حفتر واضح جداً ولا يستطيع انكاره) وهو أمر قال الخبير العسكري والامني ياسر سعد الدين إنه واضح لدى الجهات الأمنية والعسكرية السودانية التي تعلم تماما وبالتفاصيل الدور الذي قام به خليفة حفتر، وأضاف (حفتر لا يدير مطار الكفرة هذا المطار يتبع الان إلى الاماراتيين هم من يدير المطار والمعسكرات التي الحقت به كان هناك معسكر قديم أضيفت له الان معسكرات أخرى وهناك معسكر في اجدابيا وكلها ضمن سلسلة الدعم اللوجستي للمليشيا الممتدة من بني غازي إلى الكفرة قبل أن يتمدد إلى منطقة المثلث)، وتابع (حفتر يقدم الدعم اللوجستي وينقل السلاح ويتولى حماية بعض المعسكرات لكنها بالكامل تحت ادارة ضباط اماراتيين)، وقال (حفتر في النهاية وكيل للاماراتيين ويعمل ضمن منظومتهم لذا هو منخرط تماماً في الحرب وهو أحد الفاعلين فيها بتوفيره الأرض واللوجستيك وتعامله مع القبائل في تشاد والنيجر وغيرها لتجنيد الشباب وارسالهم للقتال في السودان).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى