الأحداث – ناهد
كشف استشاري ريادة الأعمال خبير التمويل الأصغر د. نعمان يوسف عن تأثر قطاع التمويل بتداعيات الحرب في السودان.
وقال “أدت الحرب إلى حرمان (3,282,049 ) عميلا كانوا قد تلقوا خدمات التمويل الأصغر من استمرارية حصولهم على خدمات جديدة. إضافة لصعوبة تواصل حوالي (632,676 ) عميل نشط مع مؤسساتهم”.
وأفصح عن توقف أكثر من 40 مؤسسة وشركة تمويل أصغر عن العمل تماماً وسط ارتفاع تكاليف التشغيل بسبب انخفاض القوة الشرائية للعملة وارتفاع تكاليف الأمن وصعوبة نقل الأموال.
وأشار في حوار مع “الاحداث” إلى ارتفاع معدلات التعثر نتيجة لتوقف النشاط والنهب والسلب وفقدان الأصول الذي تعرض له عملاء التمويل الأصغر في الولايات التي شملتها الحرب حيث إن 81% من التمويل القائم بنهاية العام 2022 تركز في ولايات الخرطوم، الجزيرة والنيل الأبيض).
مع ارتفاع معدل الخسائر، مما أدى لتوقف نشاط جل المؤسسات وعجزها عن سداد إلتزاماتها تجاه العاملين بها وتم تسريح أعداد كبيرة من العاملين وفقدانهم لمصادر الدخل.
ونبه إلى أن مؤسسات وشركات التمويل الأصغر تواجه صعوبة في سداد التزاماتها المالية المتمثلة في المضاربات والمشاركات من البنوك والمصارف جراء توقف النشاط وتدني الإنتاجية وارتفاع معدلات عدم سداد المديونيات وضعف العائدات المالية، بما قد يؤدي للفشل المالي والإفلاس (بلغ حجم التزامات مؤسسات وشركات التمويل الأصغر حوالي 61,085 مليون جنيه سوداني بنهاية العام 2022 حسب تقرير وحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي).
مشيراً إلى تراجع معدلات حصول النساء على خدمات التمويل الأصغر. حيث انخفضت نسبة تمويل النساء إلى 18%، مما يعني ضعف مشاركة المرأة في الإنتاج وتدني دخل الأسر التي تعولها النساء.
وقطع بقدرة قطاع التمويل الأصغر في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، من خلال صياغة رؤية جديدة لقطاع التمويل الأصغر ليلبي متطلبات إعادة الإعمار لمرحلة ما بعد الحرب.