رأي

حالة التوهم المتضخمة

نسرين نمر

قيادات من حزب المؤتمر السوداني التقت بقيادات من حزب المؤتمر الوطني فيما عرف باللقاء التفاكري الأول ، وإنفض الإجتماع متقارباً حول رؤي وأفكار كيفية إدارة الفترة الإنتقالية ومن المؤمل عقد لقاء ثاني موسع قريبا
اللقاء تم بحسب محدثي علي خلفية (توهم متضخمة )بأن الحركة الإسلامية والكيزان يسيطرون علي قرار بورتسودان وأن لامدخل لاي عمل سياسي قادم الإ عبر بوابة الإسلاميين
قلت له لم اكن أتوقع حقيقة أن ما أشاهده وأسمعه عبر متحدثيكم في القنوات الفضائية وبعض النشطاء هو انعكاس حقيقي لما يدور في إ جتماعاتكم المهمة بل في تفكيركم وتبنى عليه رؤاكم السياسية ورؤية حزبكم لمستقبل السودان (كيفية وقف الحرب -وكيفيةإدارة فترة انتقالية لا ردة فيها )
اليس لديكم مكاتب سياسية حقيقية،ولا مراكز متخصصه في جمع المعلومات وتحليلها بشكل دقيق تمكنكم من إتخاذ القرارات السليمة .
وحدثته عن أنهم بعيدون جدا عن حقيقة ما يحدث ، قلت له بتصدق أنكم انتم من تعملون علي بعث الإسلاميين وأن من كانو بالاجتماع يقهقهون لكون انهم هم من يستغلونكم بذكاء بينما تفكرون أنتم أ نكم تفعلون ذلك
المهم محدثي أحدالخاضرين الفاعلين في الإجتماع
ماهو مؤكد أن البرهان لم يلتقى كرتي منذ بداية الحرب مطلقاً أبداً نهائياً بالرغم من حجم وتأثير الوسطاء (غير قابل للنفي ابداً) هذا لايقلل من شأن الرجل بل يظهر جلياً موقف البرهان الحالي من التقارب مع الإسلاميين
وهذه هي الحقيقة (مكرهاً كان أم راغباً)
محمد الفكي سليمان رجل متسق مع ذاته بعض الشيء ويصعب عليه الكذب علناً لأن حزبه كان قد أرسل مبعوثاً الي بورتسودان للتفاهم نعم (للتفاهم ) لسه أثر نعلاته في المكان
الأمة كذلك زارت موفدتهم الأنيقة ممتدة التأثير في الحزب والحياة العامة زارت بورتسودان أيضاً للتفاهم أو قل التفاوض المهم أنها لم تكن زيارة عائلية ،
الأحزاب السودانية مطالبة بالوضوح والشجاعة أمام جماهيرها وجماهير الشعب السوداني وأن تترك (الطمسة ) وتقابل مطلوبات الواقع بكل جرأة وشجاعة وأن لا تفرغ لأن الحياة لا تقبل الفراغ والسودان يبنى بالمؤسسات والرؤي والأفكار
ووجود الاحزاب السياسية حتمي وضرورة لذلك يجب أن تدخل الملعب علناً يقبل الشعب السوداني منها ما يقبله ويرفض ما يرفضه هذا حقه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى