“حادثة مسيّرة عطبرة”.. تنديد واسع ومخاوف من انتقال الحرب إلى نهر النيل

الأحداث – تقرير

 

رغم امتداد الحرب إلى ولاية الجزيرة وممارسة مليشيا الدعم السريع اسوأ انتهاكات في التاريخ السوداني إلا أن أكثر المتشائمين لم يتوقع أن تمتد آثار الحرب إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، حينما استهدفت طائرة مسيرة إفطاراً رمضانياً، الثلاثاء، لكتيبة البراء بن مالك بصالة إنفينيتي بعطبرة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، الحادثة بمجرد الإعلان عنها قوبلت بتنديد واستنكار واسع.

 

قرارات أمنية :

 

أصدرت لجنة أمن ولاية نهر النيل قرارات جديدة حظرت بموجبها تجوال الأشخاص والمركبات بكافة محليات الولاية من الساعة الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحاً يومياً اعتباراً من (الأربعاء) الموافق الثالث من أبريل العام 2024 ، كما منعت الإفطارات الجماعية والتجمعات.

 

ووجهت بتكثيف التفتيش وزيادة التدقيق بالمعابر مع إحكام العمل الأمني بالأسواق.

 

تنديد وإدانة:

 

عدد من الجهات سارعت للتنديد وإدانة الحادثة ووصفها بالعمل الإرهابي.

وأدان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، حادثة الهجوم على إفطار كتيبة البراء بعطبرة التي خلفت عدد من الشهداء والجرحى.

 

وقال مناوي” الهجوم الذي استهدف إفطارا رمضانيا لمجموعة البراء بن مالك في عطبرة مدان بأغلظ العبارات مهما بلغ اختلاف الآيدلوجيات،  هذا عمل إرهابي بكامل المعايير، عليه أن يجد كل الإدانة وملاحقة الإرهابيين فوراً”.

 

بالمقابل أدانت الهيئة الشعبية القومية لنصرة الوطن برئاسة أحمد صالح صلوحة، بشدة، حادثة كتيبة البراء بن مالك بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل.

 

ووصفت الهيئة في بيان الحادثة بالاعتداء الجبان والغاشم، متهمةً المليشيا المتمردة وجناحها السياسي مجموعة تقدم بالوقوف وراء الحادثة.

 

ووصفت الحادثة بالعمل الممنهج، خصوصاً وأنّ الهجوم على المواطنين تم أثناء إفطار رمضاني.

 

وأشارت الهيئة إلى أن العمل تقف خلفه أيادٍ خبيثة وبتخطيط من جهات أجنبية تريد  العبث بالسودان ووحدته.

 

واعتبر البيان أن ما قامت به المليشيا في مدينة عطبرة عملاً إرهابياً حقيقياً، لأنّ مثل هذه الأعمال من صفات مليشيا آل دقلو الإرهابية.

 

وأكدت الهيئة أنّ الحادثة لن تزيدنا إلّا عزماً وتصميماً.

 

وتقدمت الهيئة إلى الشعب السوداني ولأسر شهداء البراء ورفاق دربهم وإخوانهم بالتعازي وخالص الدعوات للجرحى بعاجل الشفاء.

 

تفاصيل أحداث:

 

وكانت طائرة مسيرة قد استهدفت إفطاراً رمضانياً لكتيبة البراء بن مالك، الثلاثاء، بصالة إنفينيتي بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، وفيما أسفرت الحادثة عن سقوط قتلى وجرحى، أثارت الحادثة مخاوف من انتقال الحرب الدائرة في السودان منذ عام إلى ولاية نهر النيل.

ووفقاً للمعلومات فإن السلطات ألقت القبض على عناصر الخلية التي نفذت الحادثة بمنطقة العكد التابعة لمدينة الدامر والقريبة من مدينة عطبرة.

وأصدرت لجنة أمن ولاية نهر النيل، الثلاثاء، بياناً مقتضباً بشأن الحادثة.

وقالت “تعرضت جموع من المصلين لهجوم غادر بطائرة مسيرة أثناء أداؤهم لصلاة المغرب عقب تناول وجبة الإفطار الرمضانية بمدينة عطبرة، وخلف الهجوم عدداً من الشهداء والجرحى تم إسعافهم لتلقي العلاج”.

 

وأضافت “سيتم نشر المزيد من التفاصيل حال إكتمال التحريات”.

ووفقاً للمعلومات فإن الطائرة المسيرة التي استهدفت الإفطار انطلقت من منطقة العكد.

وأبلغ شاهد عيان (الأحداث) أن المسيرة انفجرت داخل الصالة التي يقام فيها الإفطار، وكان جزء من الحضور بداخلها، بينما كان آخرون يؤدون صلاة المغرب.

وأشار شاهد العيان إلى أن انفجار “المسيرة” أحدث دوياً هائلاً في موقع الحادثة، مشيراً إلى انتشار الأجهزة الأمنية بسرعة داخل موقع الحادث وفي محيطه.

وطبقاً للمعلومات فإن السلطات المختصة أغلقت منافذ مدينة عطبرة كافة فضلاً عن إغلاق سوق المدينة الرئيسي صاحبها انتشار كثيف للقوات النظامية بعطبرة.

وتواترت أنباء عن سقوط (12) شهيدا في الحادثة وإصابة العشرات.

وجرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشرطة ومستشفى عطبرة.

 

وتواترت أنباء عن توقيف الخلية بأحد المنازل بمنطقة العكد وبحوزتها (4) مسيرات، وأقرت بالعملية، وأرشد الموقوفون على بقية الخلية بالضفة الغربية “المحجر القديم”، وتحرك فريق مكون من الاستخبارات والشرطة العسكرية إلى الموقع المحدد للقبض على بقية عناصر الخلية.

 

في السياق أكد قائد كتيبة البراء بن مالك، المصباح طلحة، نجاته من واقعة تفجير المسيرة بعطبرة.

وتوعد المصباح بإسقاط ألف قتيل مقابل كل من قُتِل في الإفطار.

Exit mobile version