حاتم محمد علي: تشرفت بإخراج الليلة الختامية لمشروع التراث الثقافي للمهاجرين واللاجئين

الأحداث – ماجدة حسن
قال المخرج حاتم محمد علي إنه تشرف باخراج الليلة الختامية لمشروع التراث الثقافي للمهاجرين واللاجئين بالجامعة الأمريكية Traces- وقال “المشروع جمعني مع العديد من الباحثين والخبراء في مجال الثقافة والتراث والهجرة واللجوء تحت اشراف ادارة الدكتورة أميرة أحمد”، وأضاف “العمل في مشروع Traces فتح لي نوافذ جديدة وأضاف لخبراتي الكثير ذلك انني عملت مع مختلف الجنسيات من الخبراء والباحثين في مختلف حقول المعرفة والثقافة وآتاح لي فرص تقديم معارفي وخبراتي في قيادة المجموعات والفرق الفنية والعمل لتقديمها في ابهى صورها”.
وحول الليلة الختامية كتب وائل محجوب قائلا: “في ختام فعاليات مشروع التراث الثقافي للمهاجرين واللاجئين “Traces”، كان يوما فاض فيه الإبداع من مختلف مجتمعات اللاجئين والمهاجرين.وكانت تلك هي بصمة النجاح لذلك المشروع، الذي فتح النوافذ لمجتمعات حاصرتها الحروب في بلدانها، ليتدفق نهر إبداعها الحيوي وتوثقه لأجيال قادمة.شمل اليوم ورشة عمل استعرضت ما تم تحقيقه عبر هذا المشروع الكبير، الذي تنفذه أربع جامعات عالمية، وهي جامعات ميلان، لندن جولد سميث، وجندوبة بتونس، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتناولت الورشة الجهد البحثي الأكاديمي للمشروع، بجانب ذلك الجهد الإنساني الكبير الذي تمخض عن ابحاثه الميدانية، وتجلى ذلك بوضوح في محطة بحثه وعمله بالقاهرة. تضمن اليوم معارضا تشكيلية وللصور الفوتوغرافية، وللأزياء في بازار مفتوح، مثلما تضمن حفلا موسيقيا أحيته فرق موسيقية بديعة، حيث شاركت في الحفل فرقة الفالوجا من فلسطين، وفرقة ابناء الفرتيت من جنوب السودان، وفرقة اليمن الموسيقية، وشارك الإبداعات من السودان فرقتي الكميراتا بقيادة دفع الله الحاج واوركسترا التبر البديعة بقيادة د. كمال يوسف وبمشاركة فنانين كبار منهم يوسف الموصلي الذي صدح بأغانيه البديعة، وأنتثر الإبداع والفن والجمال في حضرة هذا المشروع القيم”، وأضاف” لقد وثق مشروع التراث الثقافي للاجئين والمهاجرين عبر مسيرته التي استمرت لثلاث سنوات ونصف حياة الألاف من البشر، وتضمن جهدا بحثيا وأكاديميا رفيع المستوى، من خلال ورش العمل والمؤتمرات التي تم تنظيمها وشارك فيها خبراء في المجالات المعنية، كما تضمن تنظيم حلقات نقاشية بحثت في قضايا كبرى منها ذلك الارتباط الحيوي بين الدين والهجرة والثقافة في مختلف سياقاتها، وكل ذلك موثق وتمت أرشفته ليكون مادة صالحة للاستعمال مستقبلا في البحث العلمي والأكاديمي. هذا المشروع أتاح للمئات من الفنانين نشر إبداعهم، نثرا وشعرا وتشكيلا وغناء وموسيقى، وكان في حقيقته مشروعا للأمل والصمود والتحدي، لذلك ولكل ذلك، فقد كانت ليلة احتفاله الختامية قبس من جمال وإبداع غطته أنامل الفنانين المبدعين رسما وتصويرا وحناجر صداحة بجميل الغناء والطرب البديع. وفي ذلك المقام يجدر الإشادة بكل من عملوا في هذا المشروع وسكبوا عصارة خبراتهم لفتح الباب أمام مجتمعات اللاجئين والمهاجرين لتقديم فنونهم وحفظ ذاكرتهم حية وعصية على التبدد والنسيان، لقد كان لعملهم المتصل دورا بارزا في إزكاء روح الإبداع في تلك المجتمعات. وقد أتاحوا مساحة رحبة للتعبير وفتحوا ابوابا للمستقبل، يستحيل أن تغلقها دواعي الحروب والتشتت في بلدانهم، كما فتحوا ابوابا للتلاقي والتأخي الإنساني بين مختلف الشعوب والجنسيات، ولو فعل مشروع التراث الثقافي للمهاجرين واللاجئين ذلك وحده لكفاه”.



