جبريل: دارفور وكردفان خط أحمر وترتيبات للعودة إلى الخرطوم نهاية يناير

الاحداث – وكالات
أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم أن دارفور وكردفان تمثلان خطًا أحمر لا يخضع لأي مساومة، مشددا على أن وحدة السودان غير قابلة للتفاوض تحت أي ظرف.
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون الأمير جمال عنقر، بحضور واسع من الصحفيين والإعلاميين، حيث تناول الحوار قضايا السلام، والأوضاع المعيشية، ومستقبل الدولة السودانية بعد الحرب. وقال جبريل إن أي سلام يقوم على التفريط في دارفور أو كردفان هو “سلام زائف”، مضيفًا بلهجة قاطعة: «هذا لن يحدث ونحن أحياء»، في رسالة طمأنة مباشرة للمواطنين بشأن وحدة البلاد.
وأوضح أن محاولات التخطيط للسيطرة على السودان كانت تُدار في فترات وجيزة، غير أن وعي الشعب وتماسك مؤسسات الدولة أفشلا تلك المخططات، مؤكدًا أنه لا مجال للحديث عن انفصال في دارفور أو كردفان، لأن الإرادة الشعبية منحازة لسودان موحد وقوي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، كشف وزير المالية عن ترتيبات متدرجة خلال المرحلة المقبلة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية، وتحقيق العدالة بين موظفي الدولة دون تمييز، مؤكدًا أن الحقوق والواجبات متساوية بين جميع العاملين في مؤسسات الدولة.
وفيما يتعلق بالعودة إلى الخرطوم، أشار جبريل إلى أن العودة الشاملة مرهونة بإعادة تشغيل مطار الخرطوم، موضحًا أن نهاية شهر يناير تمثل توقيتًا متوقعًا لبدء العودة، حال اكتمال الترتيبات الأمنية والفنية اللازمة.
وعلى مستوى العلاقات الخارجية، أكد أن السودان يعمل على استعادة موقعه الطبيعي في الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن تحسن العلاقات الدولية سينعكس إيجابًا على الاستثمار، والبورصة، والاستقرار المالي، بما يخدم الاقتصاد الوطني وينعكس مباشرة على حياة المواطنين.
واختتم جبريل إبراهيم اللقاء برسالة طمأنة للرأي العام والإعلام، مؤكدًا أن السلام قادم بإرادة سودانية خالصة، وأن الدولة ماضية في إعادة البناء، وصون وحدة البلاد، وتحقيق تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والعيش الكريم.



