أخبار رئيسيةالأخبار

جامعة ييل تكشف إغلاق ممرات الهروب من الفاشر وعمليات إخفاء وحرق جثث على يد الدعم السريع

الدوحة – 6 نوفمبر 2025

كشف تقرير جديد أصدره مختبر الأبحاث الإنسانية بكلية الصحة العامة في جامعة ييل عن أدلة موثوقة تشير إلى قيام قوات الدعم السريع بإغلاق طرق الهروب الرئيسية من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وتنفيذ عمليات منظمة لإخفاء وحرق جثث الضحايا عقب سيطرتها على المدينة.

وأوضح التقرير، المبني على تحليل صور أقمار صناعية ومصادر مفتوحة، أن قوات الدعم السريع قامت بين 2 و4 نوفمبر بإغلاق مخرج حيوي عبر الساتر الترابي نحو منطقة قرني، مما أدى إلى محاصرة آلاف المدنيين الذين يعيشون تحت الحصار ونقص الغذاء والدواء منذ أشهر.

كما وثق التقرير ثلاثة مواقع لعمليات محتملة للتخلص من الجثث، بينها مستشفى السعودي وبوابة مليط، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية تجمعات لأجسام يُرجح أنها بشرية ثم حالات حرق وانبعاث دخان أسود كثيف، في خطوة اعتبرها التقرير محاولة للتغطية على حجم المجازر ومنع التعرف على الضحايا أو حصر أعدادهم.

وأشار الباحثون إلى أن مستشفى السعودي شهد في الأيام الأولى لسقوط الفاشر عمليات قتل جماعي يُعتقد أن ضحيتها وصلت إلى نحو 460 شخصًا، وفق شهادات ومواد مصورة سبق التحقق منها.

كذلك أظهرت صور أخرى إزالة أجسام داكنة من محيط مستشفى الأطفال وتسوية الأرض بجرافات، ما يعزز احتمال طمس مواقع دفن وجرائم جماعية.

وأكد التقرير أن هذه الممارسات “لا تتسق مع أي إجراءات دفن طبيعية، وتُعد مؤشرًا واضحًا على جهود منهجية لإخفاء الأدلة وعرقلة عمليات التوثيق والمساءلة”.

ويأتي هذا التقرير ضمن سلسلة من التحذيرات الدولية بشأن الوضع في الفاشر، التي اعتبرتها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية واحدة من أكبر ساحات مذابح المدنيين في الحرب السودانية الجارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى