خلص تقرير صادر عن مختبر الأبحاث الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة بالولايات المتحدة، إلى أن قوات الدعم السريع نشرت طائرات مسيرة انتحارية ومنصات إطلاق بالقرب من مطار نيالا منذ مايو 2025، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين والبنية التحتية الحيوية في السودان.
وأشار إلى أن الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع بطائرات مماثلة استهدفت الخرطوم وأمدرمان الأسبوع الماضي، توضح قدرات نقلها بسرعة إلى موقع إطلاق الهجوم.
وبحسب صور أقمار صناعية حللها المختبر، تم رصد 13 طائرة مسيرة بعيدة المدى و16 منصة إطلاق في محيط مطار نيالا الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع. وأوضح التقرير أن هذه الطائرات، التي يُرجح أن تكون من طراز “شاهد-136” أو نسخ صينية مثل “صن فلاور-200” و”ZT-180″، قادرة على الوصول إلى جميع أنحاء السودان، بما في ذلك بورتسودان التي تبعد نحو 1600 كيلومتر.
وأشار التقرير إلى أن الفترة الزمنية لرصد هذه الطائرات تزامنت مع سلسلة هجمات استهدفت بورتسودان وكسلا بين 3 و7 مايو 2025، ونُسبت إلى قوات الدعم السريع. كما لفت إلى أن هذه القدرات يمكن نقلها بسرعة من موقع لآخر، ما يزيد من خطورة استخدامها في النزاع المستمر.
وأكد التقرير أن حصول قوات الدعم السريع على هذه التكنولوجيا يعكس استمرار تدفق أسلحة متطورة من جهات أجنبية، مما يفاقم المخاطر الأمنية ويهدد وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب.
