الأحداث – وكالات
أعادت الصين صياغة الرواية الكاملة لصناعة السيارات العالمية، وتبدوا خطواتها أكثر رسوخاً وثباتاً للهيمنة الكاملة على الصناعة، وفقاً لعدد من التقارير المدعومة ببيانات من وكالة الطاقة الدولية.
مدفوعة بحرب أسعار شهدت الصين تحولاً غير مسبوق في سوق السيارات العالمية، بعدما أصبحت السيارات الكهربائية أرخص من نظيراتها العاملة بالبنزين لأول مرة في التاريخ، وهو ما اعتبره خبراء الصناعة نقطة تحول جوهرية في مستقبل قطاع النقل.
كانت أسعار السيارات الكهربائية في الصين أعلى بنسبة 10% عن مثيلاتها التقليدية في عام 2019، غير أن وتيرة التطور الصناعي وتوسع الإنتاج المحلي ساهما في خفض التكاليف بشكل كبير. وبحلول عام 2024، دخلت 40% من السيارات الكهربائية في الصين ضمن فئة سعرية تقل عن 25 ألف دولار، مقارنةً بنسبة 6% فقط في الولايات المتحدة، ما يعكس الفارق الكبير في القدرة التنافسية بين السوقين.
تزال أسعار السيارات الكهربائية الألمانية والأميركية أعلى بـ20% و10% على التوالي من النسخ المماثلة التي تعمل بالمحركات التقليدية.
اللافت أكثر في الصين هي تضخم حجم صناعتها بشكل عام في قطاع السيارات سواء الكهربائية أو التقليدية. يقدر الرئيس التنفيذي لشركة “دان إنسايتس” مايكل دان، أن تشكل الصين 40% من حجم صناعة السيارات العالمية بحلول عام 2030.
تخطت الصين اليابان لتصبح ثالث أكبر دولة مصنّعة للسيارات في العالم في عام 2023، بينما ارتفعت مبيعاتها المحلية من السيارات إلى مستوى قياسي بلغ 31.4 مليون سيارة العام الماضي.
