توقف صادر اللحوم إلى السعودية ودول الخليج ومصر

 

الأحداث – رحاب عبدالله

كشف رئيس شعبة مصدري اللحوم نائب رئيس اتحاد غرف الزراعة والإنتاج الحيواني د.خالد المقبول عن توقف صادر اللحوم من السودان للمملكة العربية السعودية ودول الخليج منذ حوالي عام كامل.

وعزا في حديثه ل( الأحداث) الخطوة لعدم وجود معمل مجاز للأيزو 17025 “وهي شهادة تمكن الجهة أو الدولة لإصدار شهادات وبيانات توضح الموقف”.

وكشف المقبول أن هيئة الغذاء والدواء السعودية أوقفت صادر اللحوم من السودان بعد أعلان السودان لوباء الكوليرا قبل عام، واشترطت أن يتم التصدير بعد استصحاب شهادة تصدر من معمل مجاز، مضيفا أن السعودية قبل الحرب منحت السودان مهلة لمدة عام كامل لإجازة المعمل المطلوب، لافتا إلى أن عمل الصادر كان يتم في معمل وزارة الثروة الحيوانية وبذلت الوزارة مجهودا كبيرا في هذا الموضوع ووصلت لمراحل متقدمة إلى أن وصلوا مرحلة دفع مبلغ حوالي 10 آلاف دولار تقريبا للحصول على الشهادة، لكن الخطوة تطاولت بسبب الحرب، مشيرا إلى أن الوزارة مضطرة للبدء من الصفر مرة أخرى، موضحا أنهم ايضا ذهبوا للمعمل القومي لصحة الإنسان (إستاك) للحصول على الشهادة المطلوبة ولكن اتضح أنه ايضا ليس لديه معمل مجاز، وأضاف “وكتب وزير الصحة افادة بان منظمة الصحة العالمية تقبل شهادتهم الا ان السعودية رفضت ذلك”، مضيفا أيضا أنهم استعانوا بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس لكن ايضا ليس لديها معمل مجاز بالمواصفة المطلوبة.

وأقر المقبول أن صادر اللحوم في الأصل تأثر بالحرب بسبب تضرر المسالخ وأصبح هنالك مسلخين فقط (مسلخ الساحل في بورتسودان ومسلخ تالا في شندي الذي افتتح أثناء الحرب لكنه توقف بعد ظهور الكوليرا).

وأوضح المقبول أن صادر اللحوم للدول الأخرى توقف بسبب توقف مطار الخرطوم ، لأن المسالخ المجازة معظمها في الخرطوم ، فضلا عن أن هنالك مشكلة النقل البري بواسطة الثلاجات تأثرت من قبل الحرب فكانت هنالك مشكلة بين سلطات الجمارك وهيئة ميناء عثمان دقنة للحاويات استمرت أشهر، مبينا أن مشكلة الموانئ لا زالت لم تراوح محلها ولا زالت هنالك اشكالية كبيرة، وأردف”بالتالي الآن لايوجد صادر إلى دول الخليج بسبب النقل والسعودية تحديدا بسبب الكوليرا”.

اما بالنسبة لصادر اللحوم مع مصر أوضح المقبول أنه حسب الاتفاقية بين الدولتين تكون هنالك لجنة فنية تمكن من المختصين الحضور للسودان للاشراف على الشحنة إلى أن تخرج وتمنح ختم جودة بحيث أنه عندما تخرج لا تتوقف وتمر مباشرة إلى أن يتم البيع لأنها لا يحتمل تأخير وتتعرض للتلف ،وأكد المقبول توقف هذه اللجنة بسبب الحرب ولم يأتي المختصين إلى السودان ، وأضاف”نحن طلبنا أن يكون هنالك مساح دولي طرف ثالث يربط بين المستورد والمصدر ويضمن استيفاء شروط المصدر ولكن حتى الآن الموضوع لم يراوح مكانه” .

وأشار المقبول إلى أن هنالك مشاكل أخرى ساهمت في توقف صادر اللحوم ،خاصة بسلاسل الإمداد التي تأثرت كثيرا بسبب الحرب وتوقف كثير من الطرق المباشرة التي كانت تمر بها الحيوانات وأصبحت تأخذ مسافات طويلة مايعني زيادة تكلفة زمنية وتكلفة مالية وارهاق للحيوان وبالتالي ارتفاع التكلفة.

اما فيما يتعلق بصادر الضأن أشار إلى أنه الآن فيه مشكلة ارتفاع أسعار لأنه تجار الضأن الحي يشترون الحملان الصغيرة لصادر اللحوم ومفروض أن لا يحدث هذا حسب الاتفاقية بين السعودية والسودان ، حيث تمنع السعودية تماما دخول حيوانات وزنها أقل من 35 كيلو وكذلك السودان يطبق هذه الاشتراطات ويمنع، إلا أن المقبول أكد أنه رغم ذلك تخرج حملان صغيرة وكميات ضخمة، واعتبر أن هنالك ثغرات يجب على الجهات المختصة مراقبة الأمر بشدة وأردف” هذا تساؤل كبير في كيف تذهب ما يؤكد أن هنالك ثغرات نحن لا نعرفها” ، وعبر المقبول عن غضبه عن تصدير الاناث الذي يتم بعشرات آلاف للمملكة العربية السعودية ويعاد تربيتها هنالك رغم منعه، مبينا أن هنالك مجهودات مبذولة من منظومة الصناعات الدفاعية للوصول إلى حلول حيث انشأوا معمل كبير في الكدرو بعد عمل الصيانات الأولية للمسلخ لانه كان به ضرر جزئي وتم افتتاحه في وجود عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر وحاليا يعملون في إكمال النواقص بجانب سعيهم دفع المبلغ للجهات ذات الصلة على أساس أن يكون هذين المعملين معامل مرجعية ونهائية ولديها كل الشهادات العالمية المطلوبة وكل المعدات لاجراء الاختبارات اللازمة.

Exit mobile version