الأحداث – رحاب عبدالله
كشف الخبير المصرفي أحمد سعيد ، عن إنخفاض الودائع المصرفية في المصارف السودانية بنسبة كبيرة بسبب حرب المليشيا.
وتوقع في حديثه ل(الاحداث) تعثر الكثير من استثمارات البنوك في شكل عمليات استثمارية نتيجة للحرب التي اندلعت منذ عام، وأصاف ان النظام المصرفي يعاني شللا من حيث حركة الايداع والسحب نتيجة للحرب الدائرة،وزاد “من ذلك انقطاع شبكة الاتصالات التي حدت من حركة التحاويل المصرفية عبر تقنية التحويل عن طريق الموبايل”، واردف”على الرغم من ذلك نجد ان عملية التحويل عبر الموبايل في ظل انعدام الامن ساعد في حركة الأموال عبر التحاويل عن طريق الموبايل لأن ذلك من ناحية أمنية افضل من التحرك بسيولة نقدية لما فيها من مخاطر”.
واكد سعيد تأثر اعمال البنوك بالحرب لأن البنك وسيط مالي مابين المودعين والمستثمرين ، مؤكدا ان عملية إفلاس البنوك مرتبطة بثقة الجمهور والعملاء في النظام المصرفي .
وقطع سعيد بأن جوهر مخاطر الحرب هي ضعف وتآكل رؤوس أموال البنوك السودانية الضعيفة في ظل ازدياد نسبة مخاطر الديون المتعثرة بسبب الحرب ، واوضح ان دور بنك السودان المركزي هو ان يعمل على حماية النظام المصرفي من الانهيار كمقرض أخير وحماية أي مصرف يتعرض لهزة مالية ، وقال ” لكن يبقي السؤال هل في ظل ظروف الحرب بنك السودان قادر على تقديم الدعم للمصارف كمقرض أخير؟”.