كشف مقطع مصوَّر نشره أحد عناصر ميليشيا الجنجويد عن وجود عدد كبير من المدرعات الإماراتية من طراز “سبارتان” — المصنّعة بواسطة شركة STREIT GROUP — ضمن التعزيزات التي دفعت بها قوات الدعم السريع إلى جبهات القتال في بابنوسة بولاية غرب كردفان.
ويؤكد التسجيل المصوّر أن هذا النوع من العربات المدرعة سبق أن استخدمته قوات الدعم السريع في الهجوم على مدينة الفاشر، قبل أن تظهر الآن مجددًا في غرب السودان، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات الدولية بشأن مصادر تسليح الميليشيا.
ويربط مراقبون هذه المشاهد بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي قال بوضوح إن الدعم السريع لا يمتلك القدرة المالية لإنتاج أو شراء الأسلحة والعربات العسكرية الثقيلة، مشيرًا إلى أنها تُزوَّد من طرف دولة محددة، وأن واشنطن تعرف تمامًا الدولة التي تقف وراء عمليات التسليح.
وتأتي هذه التطورات في ظل ارتفاع مستوى التدقيق الدولي في مصادر تمويل وتسليح قوات الدعم السريع، خاصة بعدما أحالت الخرطوم رسمياً ملف الدعم الخارجي للمليشيا إلى محكمة العدل الدولية، متهمة جهات إقليمية بإمدادها بالسلاح رغم قرارات الحظر المفروضة على دارفور منذ عام 2005
