الأحداث – ماجدة حسن
تحركات وجهود واسعة يقوم بها المدير العام لهيئة إذاعة وتلفزيون الخرطوم د. يوسف الناير للإحاطة بما فقدته هيئة إذاعة وتلفزيون الخرطوم والذي اظهرت فيديوهات حجم الدمار والخراب الذي لحق بها خلال الفترة الماضية.
فمنذ تحرير المبني بدأت جهود تتابعها (الاحداث) عن كثب تحت إشراف مباشر من والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزه وبمعية المهندس عبد العظيم خلف الله الذي اوكلت اليه مهمة فحص ومعاينة الاجهزة لتقدير الضرر وحصر لأجهزة البث والإرسال في الخدمتين الإذاعية والتلفزيونية، وكشفت الجولات داخل الهيئة بعد تحريرها رصد الكثير من المفقودات فقد تمت سرقه بعض أجهزة الصوت والصورة وسرقة جميع الكاميرات الخارجية والكمبيوترات والشاشات، وقد وجدت بعض الأشياء القليلة من بينها كاميرات الاستديو الداخلية.
وطمأن المهندس المسؤول عن رصد الانتهاكات عبد العظيم خلف الله بان معظم الأجهزة الأساسية في الإذاعة والتلفزيون كانت في الحفظ والصون رغم أن الخراب ايضا طال عدد من الاثاثات في المكاتب الإدارية والتي دمرت بشكل كامل.
وقال إن ما تمت سرقته أشياء مقدور عليها ويمكن تعويضها بأجهزة أفضل بعد استقرار الأوضاع ونهاية الحرب إضافة إلى تعويض كل ما تم تدميره بصورة ممنهجه ومقصودة.
يذكر أن الأجهزة الأساسية والتي تخص جهاز الارسال والبث في الخدمتين قد تم نقلها وحفظها في مكان أمن وان ما لحق بها من خراب في بعض الأجهزة والمكاتب بقناه وإذاعة الخرطوم ستتم معالجته بعد نهاية الحرب.
مبني إذاعة وتلفزيون الخرطوم المطل على النيل، رغم شح الموارد ظل شعلة نشاط، كان مثله مثل القنوات الولائية ينطلق عبر البث الأرضي، انتقل في عهد المدير عابد سيد أحمد إلى فضائية الخرطوم، وبدأت مرحلة تطويره، وتعاقب على إدارته عدد من المديرين بعد عابد، وهم د. نضال عثمان وعصام الدين كناوي واخيرا الناير.
ظلت هيئة تلفزيون وإذاعة الخرطوم تعاني من تعثر الميزانيات المرصودة للإعلام من الولاية، ويعمل موظفوه في أصعب الأوقات بلا كلل ويتم الاحتفاء بشكل خاص بكل خطوة تمت في اتجاه التطور الرقمي، غير ان الحرب والاحتلال والدمار للمبنى يظل أزمة مختلفة تضاف إلى أزمات تلفزيون الولاية.
ظلت هيئه إذاعة وتلفزيون الخرطوم لسان حال إنسان العاصمة الخرطوم على وجهة الخصوص وامتدت خدمتها لتعبر عن عموم الوطن، وتجري الجهود التي تابعتها (الأحداث) لتسهيل انطلاقة عمل القناة في القريب.