تقرير: دعم الإمارات للمليشيا تواطؤ في الإبادة الجماعية

الأحداث – متابعات 

وثّق تقرير شامل أعدّه د.براين دولي، بطلب من ضحايا وناجين من الحرب، تسلسلًا مفجعًا لانتهاكات واسعة النطاق ارتكبتها مليشيا الدعم السريع. أبرزها التدمير المنهجي لمدينة الجنينة عبر ثلاث موجات من الهجمات، شملت استخدام المدفعية الثقيلة، عمليات إعدام جماعية داخل مكاتب حكومية، اغتصابات جماعية للنساء والفتيات، وحصار للمستشفيات والأسواق.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل ما بين 10,000 و15,000 مدني في الجنينة وحدها.

وبحسب التقرير لم تكتفِ المليشيا بذلك، بل لاحقت الفارين من دارفور إلى تشاد، وهاجمت القوافل المدنية وأطلقت النار على الرجال والنساء والأطفال، فيما غرق العشرات في نهر كجا أثناء محاولتهم الهروب. كما وثّقت منظمات حقوقية اغتصاب عشرات النساء والفتيات في مستري، هبيلة، الفاشر، سنجة، والجزيرة، فضلًا عن تقارير عن استعباد جنسي لفتيات تم اختطافهن في جنوب كردفان.

وقال التقرير “كل ذلك جرى وسط صمت دولي وتواطؤ إقليمي”،  وسلّط التقرير الضوء على دور دولة الإمارات  في تمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع.

وأوضح التقرير أن دعم الإمارات العسكري واللوجستي والمالي لقوات الدعم السريع يرقى إلى مستوى “التواطؤ في الإبادة الجماعية”، خاصة في ظل استمرار الرحلات الجوية وتوريد الذخائر حتى أواخر 2024.

وأوصى التقرير بفرض حظر دولي شامل على تصدير الأسلحة إلى المليشيا وإنشاء محكمة خاصة للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في السودان بجانب إلزام الإمارات وغيرها من الدول المتورطة بوقف الدعم العسكري فورا، والخضوع لتحقيق دولي مستقل.

Exit mobile version