الأحداث – متابعات
كشفت منصات تعقب الطيران ومصادر استخبارات مفتوحة (OSINT) عن استمرار الرحلات العسكرية الإماراتية الموجهة لدعم مليشيا الدعم السريع في السودان، عبر مسارات غير مباشرة تمر من خلال ليبيا والصومال، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لدور أبوظبي في إشعال الحرب وتغذية الجرائم ضد المدنيين في دارفور.
وأفادت منصة “MenchOsint” المتخصصة في مراقبة النشاط الجوي العسكري بأن وتيرة الرحلات تتسارع بصورة ملحوظة، مشيرة إلى رصد ثلاث طائرات شحن عسكرية من طراز IL-76TD صباح اليوم، تحمل أرقام التسجيل:
EX-76003، EX-76012، و7Q-ASY.
وبحسب المعلومات المتاحة، فإن هذه الطائرات استخدمت ممرات جوية عبر بنغازي والكُفرة في ليبيا، ومطاري بوصاصو وبربرة في الصومال، وهي مسارات سبق أن ارتبطت بعمليات نقل أسلحة وذخائر ومرتزقة إلى مسرح الحرب في السودان، لتجنّب الرصد المباشر وقيود التعليمات الدولية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الأدلة على تورط الدعم السريع في ارتكاب مجازر جماعية وتطهير عرقي في الفاشر ودارفور، وفق تقارير أممية ومنظمات دولية ووسائل إعلام غربية، من بينها واشنطن بوست ورويترز.
وكانت السلطات السودانية قد اتهمت الإمارات رسمياً في وقت سابق بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع، بينما نفت أبوظبي هذه الادعاءات، مدعية تقديم مساعدات إنسانية فقط.
ويرى مراقبون أن استمرار الجسر الجوي يشكل تحديا مباشرا للجهود الدولية لوقف الحرب، ويعزز الشكوك بشأن محاولات فرض واقع عسكري على الأرض قبل أي مسار تفاوضي محتمل.
ومن المتوقع أن يثير هذا الملف مزيدا من الضغط داخل الكونغرس الأميركي والاتحاد الأوروبي، وسط مطالبات بتوسيع العقوبات والتحقيقات بشأن الأطراف الداعمة لأطراف الصراع السوداني.
