تعهدات من وزير المالية بانشاء مجلس المواشي واللحوم السوداني

الأحداث – رحاب عبدالله
تعهد وزير المالية د.جبريل ابراهيم بالدفع بمقترح إنشاء مجلس المواشي واللحوم السوداني على غرار المجالس العالمية الذي قدمه رئيس مجلس شمال وشرق افريقيا للمواشي واللحوم رئيس شعبة مصدري اللحوم د.خالد المقبول.
ووعد الوزير خلال لقائه بمكتبه خالد المقبول بتسريع العمل من أجل سد النقص في مسالخ الصادر شبه المنعدمة بعد خروج مسالخ الخرطوم والجزيرة بسبب الحرب وذلك بدعم المسالخ المتكاملة كمسلخ القضارف، وتذليل الصعاب لافتتاح مزيد من المسالخ دعما للصادرات ذات القيمة المضافة.
ورحب الوزير بالاستثمارات خاصة الوطنية منها التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، مرحبا بطلب الشركات الوطنية توطين صناعة اللقاحات في السودان، ووعد جبريل بتسهيل كل العقبات والدفع بالملف عبر المسار الفني و القانوني وصولا للأهداف الاقتصادية المرجوة.
وقال المقبول ل(الأحداث) إن المقترح الذي قدمناه لانشاء مجلس لتنظيم القطاع أسوة بالمجالس في العالم مجلس اللحوم الأسترالي والبريطاني
لتعظيم الفائدة والقضاء على الفوضى في التداول وابعاد السماسرة والوسطاء وزيادة الترويج الخارجي وجذب الاستثمارات لضمان العائد المجزي لأن هنالك كثير من المنتجين والمستثمرين خرجوا من القطاع وأصبح هنالك آخرين يعملون في هذا القطاع ليسوا بمصدرين أو منتجين بل وسطاء يطلق عليهم “الوراقة”، وأكد أن المجلس من شأنه معالجة كثير من العيوب التي تلازم القطاع ويحفظ الحقوق، مشيرا إلى أن المجلس يكون مسنودا بالقانون وفيه إلزامية بالاشتراكات للعضوية.
وأوضح المقبول أن واحدة من المهددات للقطاع هي صحة القطيع القومي والتي تحتاج إلى عمل كبير من بينها توفير اللقاحات، لافتا إلى أن السودان لديه تجربة في معهد الابحاث البيطرية في سوبا ولكنه تعرض لدمار بسبب الحرب ما يؤكد الحاجة للاستثمار في هذا المجال لننتج للسوق المحلي 120 مليون رأس و600 مليون رأس التي توجد في الإقليم حول السودان ،وأكد أنه بذلك يضمن السودان صحة القطيع القومي وما يسبب من أضرار وخسائر للصادر ، مضيفا أن بعض الشركات تقدمت بطلب للاستثمار في مجال إنتاج اللقاحات وأبدت رغبتها وجاهزيتها للبدء الفوري في هذا العمل باعتبار أن هنالك فراغ كبير بسبب الحرب، وتم تقديم الطلب للوزير.
وأكد المقبول أن هنالك نقص كبير في مسالخ  الصادر بعد خروج خمسة من مسالخ الصادر الرئيسية في الخرطوم وتبقى فقط مسلخ بورتسودان وهو صغير ومتوقف حاليا، منوها إلى أن هنالك مسلخ في شندي بولاية نهر النيل وهو استثمار سعودي ولكن تواجهه بعض المعوقات، وتابع”الان لا يوجد مسلخ يصدر هذه الأيام”، وأشار المقبول إلى وجود مسلخ كبير جدا ومؤهل في ولاية القضارف ولكنه متوقف الان، ورأى أن الأسباب التي تمنع عمله بيروقراطية وأكد الحوجة له حاليا لأنه المسلخ الوحيد الذي فيه خطوط للابقار والابل إضافة إلى الضأن والماعز وهو المسلخ الوحيد الذي يمتلك غرف تجميد وفيه معالجات جزئية للمخلفات، واردف “ناقشنا مع الوزير تفعيل المسلخ واستعجال معالجة معوقات استئنافه للعمل ليسهم في رفد خزينة الدولة بنقد اجنبي من الصادر”.
وقال المقبول إن الوزير رحب بتوطين صناعة اللقاحات في السودان ووعد بتسريع الإجراءات والدفع بها عبر المسار القانوني بعد تأكده من قدرات الشركة المالية والفنية للتنفيذ على ارض الواقع، ووعد بالدفع بمجلس صادر اللحوم.
Exit mobile version