تركة الفنان نبيل متوكل
السر السيد
لم يتبق من الفنان نبيل متوكل كمبدع استثنائي وصاحب عطاء كبير خاصة على صعيد المسرح إبداعه الكبير ولا أسرته الوفية ولا ابتسامته العريضة الدائمة ولا خلقه النبيل ولا الحسرة والألم فقط، لكن الذي تبقى هو عجزنا كمبدعين وكمسرحيين بصفة خاصة، حيث كان بإمكاننا بالقليل من التنظيم والمثابرة ونحن القادرين بما من نمتلك من منتج إبداعي له مئات المستهلكين أن نمد له يد العون المستحق.
أن ألا يجد فنانا في قامته مالاً لتكملة العلاج بعد أن تقدم نحو الشفاء، وأن يقابل بالكثير من الإهمال والمماطلة من إدارة الجوازات في استخراج جواز له، كما قالت زوجته للصحافية رشا حسن لهو أمر فادح التكلفة نتحمل مسؤوليته في المقام الأول نحن المسرحيين، بل والفنانين جميعاً.. أنا هنا لا أمارس جلداً للذات ولا أعبر عن ندم يأتي على سبيل الاعتذار المتأخر وإنما ألفت النظر لضرورة ابتداع مسار جديد نفكر من خلاله في مقابلة تحولات الحياة، ترحاً وفرحاً، إذ باستطاعتنا كمبدعين أفرادا ونقابة واتحادات أن نفعل الكثير كما يفعل نظراؤنا في الكثير من دول العالم حتى دون أن نحتاج إلى جهات أخرى فليس صعباً علينا على سبيل المثال أن ننشئ صندوقا نسميه (صندوق دعم المبدعين)، نغذيه من تسويق منتجنا الإبداعي فى العروض المسرحية والحفلات الغنائية والموسيقية نخصص عائداته لمقابلة الحاجات الحرجة كالمرض والظروف الحرجة الاستثنائية كالحرب المدمرة التي نعيشها الآن وغير ذلك مما قد تتضمنه اللائحة التي ستنظم مجالات صرف الصندوق.
من هنا أدعو المبدعين أفرادا ونقابة واتحادات فنية واتحادات كتاب وأدباء أن يفكروا في هذا المقترح.
على الصعيد الإبداعي شارك الفنان نبيل متوكل مع الرائد المسرحي الفاضل سعيد في مسرحيات (النصف الحلو..نحنا كدا..أكل عيش.. الحسكنيت.. عم صابر.. الناس ديل.. رجعيهن.. تلاجتي الجديدة)، ومع المخرج عماد الدين إبراهيم في مسرحيات (عنبر المجنونات.. موعودة بيك.. برلمان النساء.. ضرة واحدة لا تكفى)، ومع المخرج قاسم ابوزيد في مسرحية (يا نحنا..يا هم) ومع المخرج مجدي النور في مسرحية (الناس السعرانين).
هذا إضافة إلى أعماله التلفزيونية والتي نذكر منها فيلم (عبير الأزمنة) للمخرج قاسم أبوزيد.