الأحداث – ماجدة حسن
تعتبر فترة التسعينيات، عهد نهضة الدراما السودانية، وكثافة إنتاجها، ففي عهد الراحل الطيب مصطفى المدير الأسبق للتلفزيون القومي، وكانت إدارة الدراما برئاسة السر السيد تم إنتاج العديد من المسلسلات والأفلام والاعمال الدرامية المختلفة، اختلف حولها البعض باعتبار أن الإنتاج كان كماً لا كيفاً، استناداً على ملاحظات حول الخطوط الحمراء للدراما المنتجة، التي أفقدت بعضها الواقعية
* مفارقة *
في طرقنا وتأكيدنا المتواصل على جهود تلك المرحلة قال لي درامي فضل حجب اسمه وقتها، (يا استاذة دي مادراما البتجيب المرا في غرفة النوم محجبة)، وأضاف دي دراما ذاتها محجبة، لانستطيع القول إنها دراما دينية فالمسلسلات الدينية معروفة وواضحة، ضحك وقال هي دراما إسلامية، أو دراما الإسلاميين. وفي هذه الحقبة التي أسقطت حكم الإسلاميين ظهرت دراما جديدة، تظهر المرأة في غرفة النوم بدون حجاب أو قل على طبيعتها وللمفارقة أيضاً لم يقبل أحد.
*نقد
تضج مواقع التواصل الاجتماعي برفض ونقد المشاهد التي ظهرت في المسلسل الذي يعرض هذه الأيام علي قنوات اليوتيوب (عصب هش) الذي تشارك فيه الفنانة مونيكا روبرت، من تأليف وإخراج هيثم الأمين، وصب الجمهور غضبه على المسلسل بسبب تلك اللقطات..
وكان المؤلف والمنتج هيثم الأمين قد دافع عن مسلسله في حديث خاص ل(الاحداث) ، إذ يعتبر أن مايقوم به هو قمة الواقعية، وليس به أي تجاوز مشيراً الى أن مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتقد تضج بما هو أسوأ من ذلك وهو ليس تمثيل كما الحال في المسلسل.
*استهداف
الصحفي والناقد أمير احمد السيد كتب علي صفحته بالفيس بوك معلقا على حملة النقد الكبيرة التي تطال المسلسل : مسلسلات كثيرة ومشاهد كثيرة أتصورت في نفس غرف النوم وفي نفس سراير النوم واتقدمت من خلال الدراما السودانية بل تم بثها في القنوات التلفزيونية،مما يعني أن الأمر ليس دخيلاً عليكم أو سنة جاء بها هيثم الأمين أو مسلسل (عصب هش) وأضاف: هذه أمراض واستهداف ليس لديه أي معنى والمبادئ لا تتجزأ إذا انت رافض هذه المشاهد لماذا تسعى لها في الفضائيات وتتابع المسلسل العربي والمكسيكي والتركي والهندي
عموماً وأكد أمير أنها مشاهد أكثر من عادية لاتستدعي كل هذه الضجة وطالب أن يكون النقاش حول المحتوى المقدم لنكن معول بناء لا معول هدم.
*هجوم
وفي ذات الموضوع قالت الصحفية المشتغلة في مجال النقد الفني محاسن احمد عبدالله إن من هاجموا المسلسل أنفسهم يشاهدون المسلسلات المصرية من داخل غرف النوم وتعجب بيها وبالمايوهات من البحر وبينبسطوا ليها وأضافت:
ليه الناس ركزت فقط مع المشهد ده؟ مع إنو المسلسل يتناول قضية واقعية وحساسة بمشاهد مختلفة،
وأضافت: للأسف الاغلبية إنطباعيين عاوزة دراما من الواقع وفي الأصل الدراما بتعكس الواقع المعاش وتعمل على معالجات مشكلاته طيب ليه نداري عليها ونغطس رؤوسنا في الرمال مثل النعام مجرد مايتهبش الوتر الحساس عموماً إذا كنت ناجح قليل من ينصفك ويصفق لك وإذا كنت فاشل الجميع ينبسط.
*إشادة
وفي ذات الموضوع كتبت الفنانة هدى عربي (شفت في اليوتيوب أمس حلقتين من مسلسل عصب هش
أول ملاحظة انه الفنانة مونيكا قديرة عديل في التمثيل يعني ما بتتكلف في الكلام خالص ورياكشنات تلقائية وطبيعية حبيتا) مجرد هذا التعليق كان كافياً لعرض الصور التي أثارت حفيظة المتابعين، مما جعل الفنانة هدى عربي توضح مجدداً أنها فقط علقت علي موهبة المغنية مونيكا، المسلسل لازال مستمراً والجدل حول الدراما السودانية لن ينتهي إن أردت الحجاب في غرفة النوم أو خلعته.