تحوّل خطير في حرب النفط: المليشيا تسيطر على حقل هجليج

الخرطوم – الأحداث
في تطور عسكري هو الأخطر منذ بداية الحرب، استولت المليشيا على حقل هجليج النفطي بالكامل، بعد معارك كثيفة وانسحاب القوات الحكومية من مواقعها داخل الحقل ومحيطه.
وأكدت مصادر ميدانية وفنية أن وحدات الدعم السريع اقتحمت الحقل عبر ثلاثة محاور، مستفيدة من الضغط المتزامن الذي مارسته خلال الأيام الماضية على حقل بليلة وخطوط الإمداد في غرب وجنوب كردفان، قبل أن تنجح اليوم في فرض سيطرة كلية على منشآت هجليج.
مما ادى لتوقف عمليات التشغيل وإجلاء الطواقم الفنية
وبحسب المصادر من داخل القطاع النفطي، تم إجلاء آخر الفنيين والعاملين جوًا قبل ساعات من انهيار خطوط الدفاع، بينما توقفت عمليات التشغيل كليًا، مع إغلاق غرف التحكم الرئيسية ونقل المفاتيح التشغيلية الحساسة إلى مواقع آمنة.
كما أشارت المصادر إلى أن بعض المعدات الحيوية تم تعطيلها بشكل آمن “منعًا لوقوع انفجارات أو حريق واسع” بعد دخول قوات الدعم السريع.
وتحذّر الجهات الفنية من أن سقوط هجليج يعني أن خط الأنابيب الرابط بين غرب كردفان وميناء بشائر بات مكشوفًا لأول مرة منذ إنشائه.
وتقول مصادر إن الدعم السريع بات يمتلك القدرة على:
•قطع الخط بالكامل
•التحكم في تدفق النفط
•استخدام الحقل كورقة ضغط اقتصادية وسياسية
•استهداف محطات الضخ القريبة التي تُعد نقاطًا حيوية في الشبكة
الجيش: إعادة تجميع القوات والتحضير لهجوم مضاد
وفي أول تعليق، قال مصدر عسكري إن القوات الحكومية “تُعيد التموضع للتحضير لعملية استعادة هجليج”، واصفًا ما حدث بأنه “اختراق خطير لكنه مؤقت”.
غير أن مراقبين يرون أن استعادة الحقل لن تكون سهلة، بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية المفتوحة للمنطقة، والسيطرة السريعة التي فرضتها قوات الدعم السريع على المخازن ومواقع المراقبة.

Exit mobile version