*تبناها مجلس الحكماء..* *رؤية السودان للعام 2040م.. تحديات التطبيق*
*الأحداث – رحاب عبدالله*
أكد الخبير الإستراتيجي البروفيسور محمد حسين سليمان أبوصالح أن الاستراتيجية التي تم وضعها والتي طرحت من خلالها رؤية السودان للعام 2040م ،إذا تم تطبيقها وإنزالها إلى أرض الواقع فإن السودان خلال 15 سيكون مثل البرازيل، وأضاف أن ذلك يشكل تحديا للعلماء والخبراء لتنزيل هذه الرؤية والإستراتيجية إلى أرض الواقع.
وشدد الخبير الاستراتيجي بروفيسور محمد حسين أبوصالح على اهمية الدعوة للحوار الوطني الشامل للتأكيد على أهمية توحيد الصف الوطني وتجاوز الخلافات السياسية من خلال حوار هادف يضم كافة الأطراف السودانية.
*خارطة طريق*
ودعا خلال اول مؤتمر صحفي مساء (الثلاثاء) لمجلس حكماء وعلماء وخبراء السودان المستقلون لإبراز دور “الحكماء والخبراء” كوسطاء فاعلين في تقريب وجهات النظر ، ووضع خارطة طريق قائمة على الخبرات العلمية لحل الأزمات الاقتصادية، مثل التضخم، تراجع الإنتاج الزراعي والصناعي، وانهيار البنية التحتية، بالاضافة الى تقديم دراسات واقعية يمكن تطبيقها عمليا للنهوض بمشروعات التنمية المستدامة.
ونبه ابو صالح لاهمية دعم الإصلاح السياسي والحوكمة والتأكيد على أهمية الحكم الرشيد وتعزيز الشفافية والمؤسسية، مع اقتراح آليات واضحة لتحقيق الحكم الرشيد، بما في ذلك محاربة الفساد والاهتمام ببناء المؤسسات، تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص من خلال الدعوة إلى شراكة حقيقية بين الحكومة، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تشجيع استثمارات محلية وخارجية تعتمد على بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة.
*دور شريحة الشباب*
وأكد أبو صالح على دور الشباب والتكنولوجيا، ودعا للتركيز على دمج الشباب في عمليات التنمية والاستفادة من إمكاناتهم، وطرح مبادرات للاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، الزراعة، والصناعة، مع توطين الابتكار التكنولوجي.
وأوضح ابو صالح أن التوصيات المحتملة تكمن في إنشاء لجان فنية متخصصة تعمل على تقديم حلول عاجلة للقطاعات الاقتصادية الحيوية، تقديم مقترحات لمشروعات قومية كبيرة مثل مشروعات الطاقة المتجددة، واستصلاح الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تفعيل آليات مراقبة تنفيذ السياسات لضمان تحويل التوصيات إلى برامج عملية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق دعم لوجستي وتقني للسودان ودعم برامج تأهيل الشباب والكوادر البشرية كأولوية لتنمية مستدامة.
*التحديات*
وأقر أبوصالح بأن هنالك تحديات تواجه المخرجات والتنفيذ على أرض الواقع، وعزا ذلك للوضع الاقتصادي والأمني الحالي، بجانب تعدد الأطراف المتنازعة مما قد يعقّد الوصول إلى توافق شامل، ورأى أن الموارد المحدودة تعتبر تحدي لتوفير التمويل اللازم للمشروعات المطروحة.
*الحلول*
غير أن أبوصالح قطع بأن حل المعوقات يكمن في الاستراتيجية التي رفعت من قبل مجلس الحكماء، مضيفا أن المؤتمر الصحفي لمجلس حكماء وعلماء وخبراء السودان المستقل يمثّل خطوة مهمة نحو إيجاد حلول علمية ومستدامة للأزمات الحالية، بشرط توفر الإرادة السياسية والشعبية لتنفيذ هذه المخرجات.
*مسؤولية مجلس الحكماء*
وأشاد الحاضرون بالمؤتمر الصحفي واعتبروه يأتي في وقت حساس يمر فيه السودان بتحديات كبيرة على الصعيد السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي، مما عدوه يضع أدوار الحكماء والعلماء والخبراء في قلب معادلة الحلول الممكنة لإدارة الأزمات الحالية والمستقبلية.
من ناحيته قدم الخبير د.محمد عبد القادر ابوقصيصة رؤية عن مجلس حكماء وعلماء وخبراء السودان المستقلون ودورهم الكبير في هذه الرؤية والإستراتيجية، لافتا الى وصول هذه الرؤية إلى منضدة مجلس السيادة وتناول ابوقصيصة تراث وقيم السودان، وقال “إن وطن بهذه القيمة جدير بالقوة، ودعا الخبير عبدالرحمن سليمان إلى اطلاع كل الشعب السوداني برؤية السودان 2040 واشراك الجميع فيه وأضاف انه لا عزل لاحد والكل سواء في هذا المشروع الوطني الذي دفع به المجلس.
مهندس سعد بابكر الضو
مشرف ادارة منصة حكماء وعلماء وخبراء السودان قدم تنويرا صحفيا عن مجلس حكماء وعلماء وخبراء السودان المستقلون.
مبينا ان المجلس به عدد 150 من حكماء وعلماء وخبراء السودان وأنشئ لدعم رؤية وإستراتيجية السودان 2040 للبروفيسور محمد حسين سليمان أبو صالح من قبل وطنيين خُلص من الحكماء والعلماء والخبراء،
واضاف ” عملنا ولمدة شهرين تقريبا في الوصول إلى هذه المجموعة المنتقاة بعناية لمن يشهد لهم بالخبرة المتراكمة ومن لهم بصمات معروفة
بهدف دعم ( رؤية واستراتيجية السودان 2040 للبروفيسور محمد حسين أبو صالح ) وهو رجل وطني تقدم الصفوف وظل يقوم بتنوير الشعب السوداني عبر سنوات من خلال 300 فيديو في الميديا، مضيفا انه عرض عليهم مناقشة الأستراتيجية وقتلت بحثا بالإضافة والتعديل .
وكشف عن تجهيز الخطاب الرسمي إلى مجلس السيادة بإسم مجلس حكماء وعلماء وخبراء السودان المستقلون وأجيز بعد التعديلات عليه، وتقديم الملف المتكامل إلى مجلس السيادة للإطلاع عليه .
وأوضح ان القطاعات السبعة التي قدمها البروف أبو صالح هي قطاعات تخصصية وهي جزء من الإستراتيجية الشاملة للتداول والحوار حولها وان هذه المجموعات يمكن أن تكون نواة لمجلس تشريعي يراقب الفترة التأسيسية المقبلة بعد توسيع الماعون وإعطائه الصفة الرسمية.