تاركو شركة المجتمع ونموذج ذكاء الأعمال

ياسرجدو
الجابرة … الباخرة العملاقة ذات الطوابق الستة تبدو في أبهى صورها والأضواء تنسرب منها ككوة النور ووميض الثريات؛ ويبدو المدخل كبوابات القلاع تقودك للقاعات والممرات والمصاعد؛ والسطح الفسيح أخاذ بزرقة الماء وغزل الأنسام ؛ كما أن النور وطلاء الجدران والأسقف باللون الأبيض يجعلان العين تنظر إلى فسيفساء الأشياء على جمال ونظام ونظافة متناهية .
أما خدمات الركاب ونظم السلامة والتطبيب والأمن فإنها تشكل منظومة عمل بالغ الاحترافية .
هي رحلتي الأولى التي أمخر فيها عباب البحر؛ وكانت سعادتي كبيرة حينما وصلتني رقعة الدعوة من شركة تاركو قبل نحو عام لأكون أحد ضيوف شرف تدشين الباخرة الملكة ريناس باكورة سفائنها البحرية وتلتها سفينة الجابرة والبقية تأتي لتشكل اسطولآ بحريآ يسد فجوة التجارة العالميةوالنقل البحري بالسودان .
تاركو(اسم ووسم ورسم) لم تعد مجرد ناقل فقط ولكنها شريك إستراتيجي للسودانيين في النقل الجوي والبحري والبري ؛ وهذه الثلاثية هي أيقونة ذكاء الأعمال التشاركية والخدمية بشركة تاركو .
شكراً لشركة تاركو التي أهدتنا نموذجآ تقدميآ يقوده شبابها الوثاب بعقليةمنفتحة على منهجيات التفكير والاستثمار الاقتصادي في سودان مابعد الحرب .
أشد على يد الشباب الساهر لتطوير الأعمال في قائمة المهر المجيد(مازن محمد مدير ادارة الشحن؛ محمد الطيب مضوي مدير الشحن؛ محمد مبارك محمد عباس مدير عمليات الشحن؛ رانيا فيصل مدير الحسابات؛البشير الهادي مدير الخزينه المالية؛ آلاء محمد الهميم مدير مبيعات الشحن الجوي؛ ايناس عبد الرحمن مدير مبيعات الشحن البري؛ مجاهد عبد الرحمن مدير إدارة الموارد البشرية؛ بلة عبد الرحمن المدير المالي تاركو للشحن؛ محمد مالك قسم الخالق مدير الشحن البحري؛ فتح الرحمن بابكر قسم الخالق مدير تاركو للاستيراد والتصدير؛ وأيمن وعثمان في إدارة المتحركات؛ وبقية العقد الفريد من طواقم الملاحين والمهندسين والفنيين والاداريين .
وإنما كتبت هذا بسليقة الصحفي إذ نحن في بلاط صاحبة الجلالة أهل إلتقاط وإطلاق؛ وليس من رأى كمن سمع كما يقول المثل العربي؛ وأجدني قد رأيت رأي العين.



