تقرير – أمير عبدالماجد
جدل كثيف سيطر على المشهدين السياسي والشعبي في اعقاب تصريحات الرئيس الامريكي ترامب ودخول المملكة العربية السعودية على الخط بعيداً عن التزامات الرباعية ومحاولات المبعوث الامريكي مسعد بولس لاعادة الامور الى طاولة الرباعية.. جدل بين معسكري (بل بس) الذي يرى أن هذه حرب بين الحق والباطل وأن ما ارتكبته المليشيا من مجازر ومحارق بحق الشعب السوداني كاف لخوض الحرب معها حتى تنتهي وتفنى، ويروا أن عودة المليشيا بعد ما ارتكبته بحق الشعب السوداني إلى الفضاء السياسي والعسكري لم يعد خياراً ممكناً، فيما يري انصار ( لا للحرب) الذي تحول لاحقاً إلى (السلام سمح) يحملون بطرقة ما الجيش والحركة الاسلامية السودانية وزر الحرب ويرون أنهم العقبة التي تعترض اللسلام.. مؤخراً بعد ترحيب الحكومة السودانية بجهود الولايات المتحدة والسعودية واعلانها الاستعداد للانخراط في عملية السلام بدأ جدل تفسير التصريحات وتمليش الافكار بين مليشيا الدعم السريع والحركة الاسلامية فالمساند لمعسكر الجيش مثلا عند الذين يدعمون مليشيا الدعم السريع هو من البلابسة من عبارة (بل بس) وربما من الكيزان أما من يدعمون ايقاف الحرب فهم عند الطرف الاخر من الدعامة والقحاطة وكليهما لايقبل الاخر ولا يعتقد ان الحوار معه مجد وله قيمته فمن يدعمون الجيش ويدعمون بالتالي تحرير البلاد وعودة المؤسسات عندما دخل ولي العهد محمد بن سلمان على الخط مع ترامب أيدوا الخطوة ما اعتبره الطرف الاخر عودة عن شعار( بل بس) ودخول تحت منظومة السلام سمح وهو ما يعتبره انصار الجيش لي لعنق الحقيقة.
يقول هاني ابوسريع وهو من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إن بعض هؤلاء فهم خطأ ومعظمهم يحاول تجيير الموقف لان ماحدث واضح السودان لن يقبل سلام يعيد المليشيا إلى المشهد هذا هو مربط الفرس) وأضاف (لسنا ضد السلام لسنا مشوهين مثلهم نحن أبناء هذه الدولة ونعرف كيف عانى انسانها ودفع فاتورة الحرب لذا السلام يجب الا يتغافل عن محاسبة الذي اجرم في حق السودانيين وقتلهم وسحلهم ودخل بيوتهم واغتصب حرائرهم ونهبهم والا يتغافل عن محاسبة من ساندوا هؤلاء ووفروا لهم الغطاء السياسي والاخلاقي والاعلامي هؤلاء شركاؤء في الجريمة)، وتابع ( هم يريدون سلاماً يعيد المليشيا للمشهد وهذا لن يحدث لن نسمح بسلام يعيد المليشيا للمشهد ويعيد هؤلاء الخونة إلى الحياة العامة دون ان نحاسبهم ونعاقبهم على ما ارتكبوه بحق الشعب السوداني)، وقال (هناك محاولات الان لتغبيش ذاكرة السودانيين نتصدى لها ولن نسمح لهم بتمرير أجندات تبرر للمليشيا وتحاول تبرئتها من جرائم ارتكبتها وصورتها ووثقتها بنفسها هؤلاء الاشخاص يعتقدون أن الشعب السوداني مغيب تماماً ولا يملك أي وعي)، وختم (المليشيا وثقت لجرائمها بنفسها وهؤلاء ينكرون ماحدث ويحاولون دمغ الاخرين به نوع من الجنون والعبث).
ويثير نشطاء من انصار معسكر لا للحرب نقاطاً متعلقة بمفاوضات تجري الان تحت الطاولة يقودها مسعد بولس تحت راية الرباعية وان وفدا من الحكومة سيتجه إلى باريس وبروكسل لعقد جلسات تتناول الهدنة وسبل انفاذها ومسارات العون الانساني وطرق تأمينها وغيرها من النقاط التي يراهن معسكر يضم الدعامة ومسانديهم من السياسيين والنشطاء انها تجري الان وان الجيش بقيادة البرهان وافق على المضي قدماً في مسارات المبادرة الرباعية دون شروط وان الامر أحدث شرخاً بينه وبين الاسلاميين.
يقول اللواء م صلاح الدين محمد خالد (لايوجد فكر داخل الجيش اسمه رؤية الاسلاميين للحل هذا وهم ونوع من تمليش الفكرة وتغبيشها الجيش هو الجيش لا وجود لفكرة مسيطرة عليه واعتقد أن الفكرة التي تسيطر على بعض السياسيين المنتمين للمليشيا سيطرت عليهم واغلقت رؤاهم)، واضاف ( ما يطلبه الجيش هو ما يطلبه الشعب السوداني وهو عدم عودة مليشيا الدعم السريع للمشهد اي تسوية تضمن الا يعود الدعم السريع للمشهد مقبولة)، وتابع (الرؤية تجاه انهاء الحرب واضحة للجيش والحكومة والشعب السوداني لكن البعض لان هذه الرؤية لاتتناسب مع افكاره او طموحاته يرفضها ويحاول ليس فقط تمليش الفكرة بل الشعب نفسه هناك بين هؤلاء من يدعي ان هؤلاء تجار حرب.. الشعب السوداني في غالبه يرفض سلام يعيد المليشيا للمشهد فهل الشعب السوداني تاجر حرب)، وختم (هذه مجرد أمنيات لاشخاص لديهم أجندات حاولوا تمريرها وفشلوا ).
