الخرطوم – رحاب عبدالله
كشف بنك السودان المركزي عن وضع الترتيبات اللازمة لاستئناف العمل بالجهاز المصرفي وصياغة تلك الترتيبات في المنشورات والتعاميم التي صدرت وستصدر تباعاً حسب المستجدات، مؤكدا تضرر البنك كغيره من القطاعات بالحرب الدائرة الان،
واستعرض في،بيان صحفي مجهوداته لتجاوز المشاكل منها مشاركة محافظ البنك المركزي في اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمات التي شُكلت مؤخراً برئاسة رئيس الوزراء المكلف، والتي تتخذ من بورتسودان مقراً لها، كما أنه عضو في لجنة السلع الاستراتيجية ويشارك في كافة اجتماعاتها بما فيها تلك المتعلقة بالتحضير للموسم الزراعي مع لجان المزارعين وبعض ولاة الولايات والتي تمخض عنها إعادة النظر في الضوابط ووضع الترتيبات اللازمة لاستئناف إجراءات منح التمويل المصرفي للمستفيدين في القطاعات المختلفة خاصة القطاع الزراعي والقطاعات الصغيرة وصغار المنتجين، وتم تضمين تلك الضوابط فى تعميم “ضوابط مؤقتة لمنح التمويل المصرفي”، بالإضافة الى إدارة النقد المتوفر بفروع البنك بما مكّن من دفع مرتبات القوات النظامية عن شهر أبريل ٢٠٢٣، بجانب مصروفات التسيير لبعض القطاعات انابةً عن وزارة المالية الإتحادية التي فقدت جزءاً كبيراً من مصادر الإيرادات بسبب الحرب ،واعلن عن تمكن بنك السودان المركزي من مزاولة بعض أعماله التي كانت تدار بصورة مركزية من خلال عدد من فروعه، ومن ذلك فتح نوافذ لشراء النقد الأجنبي ومتابعة إجراءات الصادر ووضع ترتيبات وإجراءات ساعدت على انسياب التحويلات الخارجية بالنقد الأجنبي لمقابلة بعض الالتزامات العاجلة. مشيرا الى عكس مجهودات البنك المركزي بصورة مستمرة لجمهور المتعاملين مع الجهاز المصرفي، مع النشر الاعلامي للمنشورات والتعاميم التي تصدر من بنك السودان المركزي في موقع البنك على شبكة الإنترنت والوسائل الإعلامية المتاحة، والتواصل مع الجهات المعنية لإصدار التوضيحات اللازمة من جانبها للرأي العام.
مؤكدا المتابعة اللصيقة مع المصارف التي تعمل بمحولات خاصة لمعالجة المشاكل التي تواجه عمل خدماتها الإلكترونية، كاشفا عن اعادة بعض التطبيقات للعمل وما زالت الجهود مستمرة لإعادة التطبيقات الأخرى المتوقفة عن العمل.
واوضح ان من مجهودات لتجاوز المعوقات والتحديات قام بتوجيه المصارف لاستئناف العمل بفروعها بالولايات التي لا تواجه مخاطر الحرب، وقد عادت بالفعل بعض فروع المصارف التي كانت متوقفة للعمل.
فضلا عن السماح بفتح حسابات للجهات الحكومية في المصارف بتفويض من وزارة المالية كإجراء استثنائي مؤقت.و السماح مؤقتاً بتجاوز شرط سريان صلاحية الأوراق الثبوتية المنتهية في أو بعد 15 أبريل 2023م طالما يتم تقديم أصل المستند بالاضافة الى السماح للمصارف بتمديد فترة صلاحية البطاقات المصرفية التي انتهت صلاحيتها وذلك لمدة ستة أشهر من تاريخ التجديد.
وسمح للمصارف بفتح فروع أو مكاتب تمثيل لها في الولايات لتقديم خدماتها المصرفية شريطة إخطار بنك السودان المركزي فرع بورتسودان.
وأعلن عن استمرار بنك السودان المركزي في مواصلة جهوده بالتنسيق مع الجهات المعنية لتذليل كافة العقبات التي تواجه الجهاز المصرفي لتقديم الخدمات المصرفية لعملاء المصارف.
واوضح البيان الصحفي،ان بنك السودان المركزي ظل يعمل عبر
غُرف ادارة الأزمة وفروعه بالولايات واللجان التي كونها في أعقاب اندلاع الحرب على تعزيز ثقة المتعاملين مع الجهاز المصرفي وتحقيق السلامة المالية، فحالة الحرب التي تمر بها البلاد منذ 15 أبريل 2023م أثرت بشكل مباشر على الجهاز المصرفي كغيره من القطاعات الأخرى، وتعرض لأعمال نهب وتخريب وهجوم منظم طال بعض فروع بنك السودان المركزي وفروع ورئاسات المصارف التجارية بولاية الخرطوم وبعض الولايات المتأثرة بالحرب، بما تسبب في عدم الاستقرار في تقديم الخدمات المصرفية بصورة طبيعية وتوقف بعضها حيث أن البنك المركزي وكل مقرات رئاسات المصارف ومعظم فروعها في ولاية الخرطوم تقع في محيط دائرة الحرب، إضافة إلى ارتباط القطاع المصرفي بقطاعي الكهرباء والاتصالات، وهما كذلك من القطاعات التي تضررت بالأحداث.
وبالرغم من كل تلك العوائق والتحديات إلا أنه تم التعامل معها بما يحقق التوازن بين احتياجات المرحلة من ناحية وسلامة الجهاز المصرفي