أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقاهرة، الخميس، ضرورة “الوقف الفوري” لإطلاق النار في قطاع غزة، محذراً من “عواقب خطيرة” لأي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية، بينما أعربت الخارجية الفلسطينية عن تقديرها جولات بلينكن في الشرق الأوسط، لكنها طالبت في الوقت نفسه بـ”نتائج ملموسة”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، إن “اللقاء تناول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وتم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين”.
وشدد الرئيس المصري على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار”، مشيراً إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء.
كما حذّر السيسي من “العواقب الخطيرة” لأي عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكداً ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع.
من جانبه، أشاد الوزير الأميركي بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة.
كما توافق الجانبان على “أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي صورة”.
على نحو مماثل، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه مع بلينكن على ضرورة “تكثيف كافة الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في أقرب وقت”.
وأعاد الوزير المصري، التأكيد على موقف بلاده فيما يتعلق بـ”التحذير من المخاطر الشديدة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح، وما سينتج عنها من عواقب إنسانية وخيمة، سيكون لها أكبر الأثر في مضاعفة ما يشهده القطاع حالياً من وضع إنساني شديد التأزم”.
وأكد رفض مصر التام لـ”محاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه”، محذراً من “التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم”.