أمية يوسف حسن أبوفداية
الموضوع: *حرب أخرى تُدار ضد الدولة السودانية وشبابها – انتشار المخدرات في المناطق الآمنة*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نخاطبكم اليوم ببالغ القلق والأسى، في ظل ما تشهده البلاد من أزمات متلاحقة وتحديات مصيرية تهدد كيان الدولة السودانية، ليس فقط على الصعيدين العسكري أو الأمني أو الدبلوماسي، بل على صعيد أكثر خطورة وتأثيرًا على مستقبل الوطن وهو استهداف الشباب السوداني عبر انتشار المخدرات في المناطق الآمنة.
إن ما يجري الآن هو حرب من نوع آخر، تستهدف عماد الأمة وركيزتها الأساسية: الشباب. فبينما تنشغل الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة التهديدات المباشرة، تستغل جهات خفية أو ظاهرة هذا الفراغ الأمني والاجتماعي لتغذية السوق السوداء بالمخدرات، ونشرها في الأحياء، والمدارس، والجامعات، وحتى في مراكز الإيواء والملاجئ.
إنّ تفشي هذه الظاهرة يهدد النسيج المجتمعي، ويضرب مستقبل الأجيال في مقتل، وهو ما يقتضي تدخلاً عاجلاً وحاسمًا من الدولة، بكامل مؤسساتها.
نطالبكم بالآتي:
1. إطلاق حملة وطنية موسعة لمحاربة تجارة وترويج وتعاطي المخدرات، تشمل الجانب الأمني والتوعوي والديني.
2. تشديد الرقابة الأمنية على المنافذ الحدودية والمناطق التي يُشتبه استخدامها كنقاط توزيع أو تخزين.
3. تفعيل الدور الوقائي والتوجيهي للمساجد، والمدارس، والإعلام، ومنظمات المجتمع المدني.
4. سن قوانين رادعة، وتطبيق العقوبات بصرامة، دون تهاون مع المتورطين مهما كانت مواقعهم.
5. إنشاء مراكز علاج وتأهيل حكومية للمدمنين، تسهم في إعادة دمجهم في المجتمع.
نحن اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من شباب السودان، أو الاستسلام لصمتٍ سيجعل من القادم أكثر كارثية من أي حرب.
حفظ الله السودان وشعبه،
والسلام عليكم ورحمة الله.
