تقارير

بعد وصولها إلى ميناء بورتسودان.. شركة (بي بي) الإماراتية توقف شحنة بترول تابعة لحكومة الجنوب بحكم قضائي بريطاني 

تقرير – الأحداث

أمس وعلى نحو مفاجئ أعلنت قوى المعارضة الموحدة في دولة جنوب السودان استيلائها على مدينة توريت بعد دخول حاميتها والسيطرة عليها.

وقال بيان لقوى المعارضة الموحدة إنها دخلت المدينة تحت نيران كثيفة من المحور الجنوبي ودمرت دفاعات جيش جنوب السودان، وأعلنت مدرسة في المدينة تدعي (موتي) مكاناً آمنا لتجميع المدنيين فيما أعلن ما يسمى بقائد قوات دينكا ليك مامير التحرك لدخول منطقة بور وفي الاثناء راجت أخبار عن هروب حاكم ولاية شرق الاستوائية لويس لوبونق لوجور مع حرسه الشخصي من مدينة توريت بعد دخول قوات المعارضة واحتلال المدينة.

وكان دخول القوات إلى  توريت قد سبقته مناطق أخرى مثل جامبو التي استولت عليها المعارضة ودخلت في مفاوضات مع حامية توريت لتسليم المدينة دون قتال لكن انهيار المفاوضات قاد إلى نشوب معركة ودخول القوات إلى  المنطقة، وقالت قوات المعارضة انها تستهدف اسقاط نظام الأسرة الواحدة الذي يتحكم في البلاد وأكدت أنها لن تتوقف قبل الاستيلاء على الحكم ودخول العاصمة جوبا وكانت حكومة جوبا قد تلقت ضربة قوية عندما تحصلت شركة (بي بي) للطاقة علي حكم قضائي من محكمة لندن يجمد شحنة نفط قيمتها 20 مليون دولار كان من المقرر شحنها، وقالت (بي بي ) انها تسعى لاسترداد قرض قيمته 100 مليون دولار من حكومة دولة جنوب السودان، وقالت مراجعة التجارة العالمية وهي شركة مستقلة وذات سمعة جيدة ان قاضي المحكمة العليا كريستوفر بوتشر أكد خلال جلسة الاستماع يوم 18 نوفمبر انه أصدر امرا قضائياً عاجلاً بمنع حكومة جنوب السودان من تسليم او التصرف باي شكل اخر في شحنة نفط خام تبلغ 600 برميل كان من المقرر رفعها من بورتسودان يوم 27 نوفمبر بانتظار الجلسة القادمة للاستماع.

وكانت شركة (بي بي) قد رفعت دعوى قضائية ضد جنوب السودان ووفقاً للمصادر فان الشركة الاماراتية ( DMCC ) هي وحدة من وحدات الشركة الاماراتية للسلع كانت وعدت بالنفط وفق عملية دفع مسبق لكن حكومة سلفاكير لم تلتزم بتوفير النفط ما اوجد مشكلات قادت إلى رفع دعاوى قانونية في المحاكم البريطانية حيث مقر الشركة بلندن ومنعها تصدير النفط وتجميد عمليات البيع وهو ما القي بظلال اقتصادية سالبة على حكومة كير التي تعاني اقتصادياً وتجد صعوبة في تصدير نفطها بسبب الاحوال الامنية المضطربة في السودان.

يقول الصحافي سايمون بول المتخصص في القضايا الاقتصادية (حكومة كير تعاني اصلاً من اشكالات اقتصادية لان التعامل مع البترول لايتم وفق رؤية رجال الدولة بذهاب هذه الاموال الى شرايين الاقتصاد الجنوب سوداني هذه الاموال تذهب الى جيوب جنرالات الحرب والسياسيين والقطط السمان في الحكومة اما التنمية ودعم مشروعات البنية التحتية فهذه لايعتقدون انها من شغل الحكومة بل شغل منظمات لذا الامور علي ماهي عليه)، وأضاف ( هذا يشرح لك خطورة الاستثمار او الدخول في عملية اقتصادية مع كير والمحيطين به حتى الاماراتيين اصدقاءه ذهبوا إلى المحكمة ورفعوا دعاوى ضده بعد أن يئسوا من وعوده واكاذيبه)، وقال (المتضرر من هذه الأزمة وغيرها من الازمات هو من استفاد من مبلغ المائة مليون دولار التي دفعتها الشركة الاماراتية وليس الشعب الجنوب سوداني الذي لا يتوقع ان تصله الاموال في كل الاحوال لكن يبقي سؤال أين ذهبت هذه الاموال؟) وتابع ( بالنظر إلى التطورات السياسية والعسكرية فحكومة جوبا بحاجة إلى كل دولار من اجل البقاء وهذا ما يجعل الامور صعبة لان أصوات السلاح تقترب من نافذة الرئيس وتبرم الناس مما يحدث لم يعد خفياً رغم النشاط الملحوظ للاجهزة الامنية التي تترصد الان النشطاء المعارضين للحكومة هناك ازمة اقتصادية خانقة وواضحة إذ فشلت الحكومة في توفير الرواتب بصورة مستقرة وفشلت في توفير الامان للناس دعك من الخدمات لان حكومة جوبا لديها اعتقاد أن الخدمات من اختصاص المنظمات الاجنبية والمال الذي يأتي من البترول يتصرف فيه الرئيس مباشرة في شراء الولاءات وصرف المكافات وغيرها).

ويقول بوم ماتوك الذي افرجت عنه السلطات مؤخرا وغادر جنوب السودان أن كير في أيامه الاخير والبلاد صارت تحت سيطرة الاماراتيين عبر مليشيا الدعم السريع التي تتواجد في جوبا وسال (هل كان البشير يقول ان حميدتي هو حمايتي اعتقد ان سلفاكير سيقولها لان اعداد مقدرة دعك من المستشفيات اعداد مقدرة منهم موجودة في جوبا وفي مدن أخرى ولا استبعد ان تدخل في معارك ضد قوات المعارضة الموحدة التي وصلت توريت وتستعد للزحف نحو جوبا وبقية المدن).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى