حوارات

بعد مرور عام على مجازر الجنينة واغتيال خميس أبكر.. (الأحداث) تستنطق سياسيين وقيادات دارفورية

تمبور : خميس أغتيل بدمِ بارد بواسطة المليشيا وأشرف على تصفيته كرشوم

تمازج: الحادثة كشفت وجه المليشيا القبيح وزيفها

حركة جيش تحرير السودان “المجلس القيادي”: مقتل خميس تم التدبير له بعناية لتكتمل عملية التطهير العرقي

الاتحادي الديمقراطي: مقتل خميس يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية لعدم اتخاذ الإجراءات والقرارات

يصادف يونيو الجاري مرور عام على حادثة المجازر الدامية التي جرت بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور واغتيال والي الولاية خميس عبدالله أبكر والتمثيل بجثته بعد أن تمت عملية اغتياله بعد وقت قصير من إدلائه بتصريح تحدث فيه عن أوضاع صعبة لمواطني ولايته، وقال إن الجنينة عاصمة الولاية، دمرت تماماً، وأن القتلى يدفنون بطريقة عشوائية، وأن أعداداً كبيرة من الجرحى لا تجد علاجاً بسبب توقف المستشفيات، (الأحداث) تحدثت مع عدد من السياسيين وقيادات دارفورية حول ماجرى بالجنينة بمناسبة مرور عام على جرائم التطهير العرقي في المساحة التالية.

الأحداث – آية إبراهيم

تصفية بشعة
وقبيل عملية إغتيال خميس أبكر أظهرت مقاطع فيديو لحظات اعتقاله على يد عناصر تتبع لمليشيا الدعم السريع ومحاولة بعضهم الاعتداء عليه، فيما كان قائد المليشيا بالولاية عبد الله جمعة يحاول إدخاله لحجرة بمقر القوات في الجنينة، ليتم بعد وقت وجيز بث مقطع فيديو يظهر الوالي غارقاً بدمائه، بعد تصفيته بطريقة بشعة.

غبن متراكم
ويقول القائد مصطفى تمبور رئيس حركة تحرير السودان إن القائد خميس أبكر رئيس التحالف السوداني أغتيل بدمِ بارد بواسطة مليشيا الدعم السريع المتمردة وأشرف على تصفيته نائبه كرشوم وقائد المليشيا جمعة بارك الله.
وأضاف تمبور لـ(الأحداث): نحن نعتقد أن هذه الجريمة مكتملة الأركان وبالضرورة لن تمر مرور الكرام، والآن هنالك تجاوزات كبيرة ارتكبتها المليشيا بحق المساليت بغرب دارفور هذا جعل إنسان الولاية إما نازح أو لاجئ بالإضافة إلى الغبن المتراكم للضحايا، وتابع “لذلك أنا أجزم أن الخيار الأوحد للتعامل مع هذه المليشيا هو إنهائها بإنتصار كاسح للقوات المسلحة الباسلة”.

عزلة كاملة
وسبق مقتل خميس أبكر أحداث عنف عاصفة بمدينة الجنينة وذلك بعد تجدد القتال بين القبائل العربية والمساليت الأفريقية على نحو فاقم الأوضاع الإنسانية وتردت معه الخدمات وتزايدت معدلات اللجوء إلى تشاد المجاورة، كما دخلت المدينة في عزلة كاملة بانقطاع شبكة الإتصالات وانهيار خدمات الكهرباء وتوقف المستشفيات عن العمل.

تعجيل دمار
بدوره يؤكد د. محمد إسماعيل زيرو الأمين العام للجبهة الثالثة تمازج مقرر تنسيقية القوى الوطنية أن حادثة إغتيال القائد خميس أبكر واحدة من الجرائم اللا أخلاقية والإبادة الجماعية التي تُسجل في سجل المليشيا التي تحارب ضد الدولة وشرعية القوات المسلحة.
ونوه زيرو لـ(الأحداث) : إلى أن مقتل أبكر نزع عن مليشيا الدعم السريع الشرعية وكشف وجهها القبيح في إدعائها الحرب من أجل الديمقراطية وكشف زيفها، وقال إن الجريمة مثلت نقطة تحول لمجريات الحرب في دارفور والإدانة التي جاءت من المجتمع الدولي وأصبحت الجرائم نقطة سوداء في جبين المليشيا لايمكن إزاحتها وآن عاجلاً أو آجلاً ستحاسب المليشيا على الجرائم التي إرتكبتها ضد الشعب السوداني التي ترتقي لجرائم الإبادة الجماعية، وأشار لتبرؤ كثير من الحواضن الاجتماعية والقبلية من المليشيا، وقال هذا المسار سيعجل من دمار المليشيا في القريب العاجل.

انشقاق وتأسيس
وكان خميس أبكر أحد قادة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور لكنه انشق عنه وأسس حركة بذات الإسم حاربت الحكومة المركزية في الخرطوم في عدة مناطق خلال الفترة 2006 – 2010، وبعد سقوط نظام البشير ظهر أبكر كرئيس لقوات التحالف السوداني وشارك في مفاوضات جوبا ووقع اتفاق السلام في أكتوبر 2020م.

حصد أرواح
القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي خالد الفحل قال إن خميس أبكر الذي تم قتله بصورة وحشية وتم توثيق هذه الجريمة ورآها العالم وهو صامت دون أن يحرك ساكنا واستمرت المليشيات تحصد في أرواح الأبرياء في أردمتا بالجنينة وانتقلت المجازر إلى ولايات السودان الأخرى مجزرة ود النورة والتكينة وغيرها من المناطق التي حصدت فيها المليشيات أرواح الأبرياء وما زالت تستمر إلى يومنا هذا وآخرها مجزرة الشيخ السماني فى شرق سنار كل ذلك يحدث والعالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة تلتزم الصمت دون أن تتحرك تجاه تصنيف المليشيات جماعات إرهابية تمارس التطهير العرقي والإبادة الجماعية في السودان.
وأشار الفحل في حديث لـ(الأحداث) إلى أن مقتل خميس بهذه الوحشية عبر مغول العصر قوات الدعم السريع المتمردة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية لعدم اتخاذ الإجراءات والقرارات التي تضع حد لما تقوم به المليشيات المتطرفة في السودان.

تدبير بعناية
مساعد الرئيس للشؤون السياسية لحركة جيش تحرير السودان “المجلس القيادي” أسامة مختار عمر مختوم قال إن مقتل الشهيد خميس تم التدبير له بعناية فائقة من القتلة لتكتمل عملية التطهير العرقي التي بدأت من الأحياء السكنية ثم إلى قادة الدولة وبصورة انتقائية من جنجويدي محترف.
وأشار مختوم لـ(الأحداث) إلى أن الحادثة فتحت أذهانهم لإعادة قراءة النصوص القانونية وزيادتها
صرامة لمواجهة هكذا أحداث وقتما إنتصر السودان في الحرب وأعلن خلو البلاد من المرتزقة الوافدين.
وأضاف: لن تكتفي تلك المليشيات باستباحة الجنينة فقط بل ذهبت إلى أبعد من ذلك ومارست نفس السلوك في كل مناطق وولايات دارفور عدا مناطق تمثل حواضن لهم لم يعتدوا عليها، وقال ماتم في الجنينة تم في زالنجي ونيالا وقرية ود النورة، ومالم نشمر سواعدنا كسودانيين ونواجهه بعزيمة وثبات لن تقف المجازر وعمليات طمث آثارنا ومعالمنا التاريخية وهويتنا.

جريمة بشعة
وتعليقاً على حادثة اغتياله حينها قال القيادي بقوى الحرية والتغيير.. الكتلة الديمقراطية مبارك أردول إن الفيديو البشع الذي يظهر اغتيال والتمثيل بجثة الرفيق خميس أبكر والي غرب دارفور جريمة بشعة بكل المقاييس وتتحملها قيادة الدعم السريع والقوى السياسية حليفتها والقوى الخارجية التي تدعمها.
وأضاف أردول في تغريدة على منصة (X) : استشهد دفاعاً عن أهله وأرضه وعرضه، سيدفن بطلًا والعار للقتلة الجنجويد، وستدفعون الثمن غالياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى