الأحداث – وكالات
حظي الفيلم الصومالي «القرية المجاورة للجنة» للمخرج محمد هاراوي بإشادة وعروض مزدحمة في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي المستمرة إلى 25 مايو الجاري، حيث أقيم عرضه العالمي الأول في قسم “نظرة ما” بحضور الممثلين وطاقم العمل.
وتوافد كبار الشخصيات والمشاهير والنقاد والشخصيات الإعلامية الدولية لمشاهدة الفيلم الذي طال انتظاره، حيث أشاد الجمهور العام بالفيلم ومخرجه، وحظي كلاهما بحفاوة بالغة بعد انتهاء العرض الأول.
كما حضر العرض الأول ضيوف مميزون وأصدقاء لطاقم العمل، مثل ريم العدل، مصممة الأزياء الأكثر إنتاجاً وتميزاً في الشرق الأوسط؛ ومدير التصوير عبد السلام موسى؛ والمنتجان أمجد أبو العلاء ومحمد العمدة الذين وقفا وراء الفيلم الشهير والفائز بجائزة الحرية بمهرجان كان العام الماضي، وداعاً جوليا.
حصل الفيلم على العديد من الإشادات النقدية المتميزة، وأبرز ما كُتب في مراجعة كريستوفر فورلياس لموقع (فارايتي)، بدأ المخرج باستكشاف الحياة في البلد الذي تركه وراءه، مستخدماً السينما لسد الفجوة بين ذكريات وطنه والطريقة التي تصورها العدسات الأوروبية عن الصومال، ويشير في مراجعته: “يقاوم المخرج الرغبة في تصوير الصوماليين على أنهم ضحايا لا حول لهم ولا قوة. ويهتم هاراوي أكثر بالتحقيق في الروابط الحميمية لوحدته العائلية غير التقليدية ولكن المتماسكة، بينما يستكشف كيف يتحمل الأفراد المسؤولية عن أفعالهم أو يتهربون منها”.
كما كتب فابيان لوميرسيه لموقع (سينيوروبا)، يفرض هاراوي حسه الرائع في خلق صورة سينمائية على حكاية مؤثرة ومقتضبة توضح مصائب الشعب الصومالي وقدرته على الصمود، ويكمل قائلاً: “الفيلم يأخذ وقته ليرسم، من خلال عائلة صغيرة، صورة للصومال حيث الحاضر قاس للغاية، والماضي ثقيل بمن اختفوا، والمستقبل غامض”.
وكتبت عنه ليلى لطيف لموقع (إندي واير)، تحت عنوان “بداية واعدة”: “لقد أظهر العمل الروائي الطويل الأول لهاراوي بعض الإمكانيات المثيرة للغاية بالنسبة له وللقصص والمواهب التي لا تعد ولا تحصى داخل حدود الصومال”.
فاز مشروع فيلم «القرية المجاورة للجنة» بعدد من المنح الإنتاجية من بينها منحة صندوق السينما العالمية في مهرجان برلين السينمائي، كما فاز مشروع الفيلم بمنحة ما بعد الإنتاج (20 ألف يورو) من ورش أطلس بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم بالفيلم وأشادوا بشكل خاص بالتصوير السينمائي للمصور المصري مصطفى الكاشف.