الأحداث – عبدالباسط ادريس
قوبل بيان الأمانة العامة لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” ضد إفادات مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الموجهة لدولة الامارات بموجة هجوم عنيف وحملة إسفيرية ضارية تجاه قيادات “تقدم” وموقفها البعيد عن رأى الشعب من الحرب.
صفعة مدوية :
وبعد عاصفة مندوب السودان لدى الامم المتحدة داخل أروقة مجلس الأمن التي حمل فيها الإمارات مسؤولية ما يحدث في السودان من قتل ودمار وأزمات إنسانية نتيجة دعمها المستمر لمليشيا حميدتي، مثل هذا الموقف صفعة عنيفة للامارات التي لم تقابل بمثل هذه المواجهة و”كشف الحال” الدولي في كثير من المناطق التي كانت سببا أو شريكا باشعال الحرب فيها.
وسرت شائعات أن سفير السودان في أبوظبي قد تقدم باعتذار رسمي لدولة الإمارات لكن الخارجية السودانية سارعت لتكذيب تلك المزاعم، مؤكدة أن خطاب السفير الحارث بمجلس الأمن “يعبر عن الموقف الرسمي للسودان” حيال القضية التي جرى النقاش حولها بأروقة المجلس.
بيان تقدم :
بالمقابل سارعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” اصدار بيان أعربت فيه عن رفضها خطاب السفير الحارث، وقال الأمانة العامة للتنسيقية في بيان :” في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ ١٨ يونيو ٢٠٢٤، قدم السفير الحارث إدريس بيانا باسم حكومة السودان مستعرضًا فيه مواقف تؤثر سلباً على مصالح الشعب السوداني، وترفض بشدة كافة أشكال التدخل الخارجي الذي يؤجج الحرب من خلال دعم أحد أطرافها، واعتبرت التنسيقية أن تصريحات السفير الحارث إدريس تعبر عن موقف أحد طرفي النزاع، وهو القوات المسلحة ولا توجد سلطة شرعية في السودان منذ إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م ، وقالت إن تصريحات السفير خرجت عن كل الأعراف الدبلوماسية واتسمت بالهتافات، وعدم إحترام التقاليد التي تحكم التعامل بين الدول خاصة في المنظمات والمحافل الدولية، وتابعت أن هذه التصريحات تكرس لسياسة النظام البائد التي عزلت السودان.
انتقادات وتهم :
وفيما اعتبر البعض بيان الامانة العامة لتقدم بانه طبيعي ويتسق مع مواقفها بعد الاعلان عن نفسها كتنظيم معارض لحكومة البرهان، إلا أن البيان قوبل بموجة انتقادات حادة وحملة عاصفة تجاه قيادات تقدم ، ورصدت (الأحداث) ردود غاضبة على منصات التواصل الاجتماعى من قبل شريحة واسعة من الشباب المستقلين الذين شاركوا بفاعلية فى ثورة ديسمبر، وتطابقات التعليقات من شاكلة “بكم بعتو الدم” و”قحاته كذابين” و”الدراهم تعمل اكتر من كده” و”ياخونة يا حلفاء المليشيا” و”الحارث يمثلنا”.
سداد فواتير
فى السياق وجه رئيس تنسيقية العودة لمنصة التأسيس الخاصة بتحالف قوى الثورة والتغيير محمد وداعة انتقادات عنيفة لتنسيقية تقدم وبيان أمانتها العامة، وقال وداعة “قريبآ ستكتشف تقدم انها لن تستطيع الاستمرار فى سداد فواتير الامارات”.
وتابع “يمكن لشخص أو اثنين في حزب أو حزبين ان تكون لهما ارتباطات خارجية تملى عليهم الانخراط فى العمالة و الارتزاق، لكن أن تتفق عشرات الأحزاب والمكونات على الارتماء في أحضان الأجنبي، فهذه ظاهرة تحتاج إلى الدراسة والتحليل بعد استبعاد الغباء والغيبوبة”.