تقارير

بسبب القتال.. آلاف المدنيين عالقون دون ملاذ آمن

الأحداث – وكالات

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن آلاف المدنيين لا يزالون عالقين في مدينة الفاشر بالسودان بسبب ضراوة القتال، وقالت إن المستشفى السعودي، وهو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل، تعرض لهجمات متكررة، وبدأت الإمدادات الطبية بالمستشفى في النفاد.

احتياجات أساسية:
وأوضحت اللجنة أنها لم تتمكن، وبالرغم من الجهود العديدة، من إيصال الإغاثة الإنسانية إلى المدينة حتى يومنا هذا. ودعت أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتيسير حصول السكان على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وكشفت اللجنة عن تعذر إيصال الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والإمدادات الطبية بواسطة شاحنات المساعدات الإنسانية والشاحنات التجارية، بسبب عدم إمكانية الوصول إلى طرق الإمداد الرئيسية المحيطة بالفاشر. وقالت إن مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا سبل عيشهم والوصول إلى الأراضي الزراعية في أماكن مثل مخيم زمزم، باتوا يتضورون جوعاً، بعدما وصل نقص الغذاء إلى مستوياتٍ حرجة. ويجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على الوصول إلى المجتمعات المستضعفة في مخيم زمزم وغيره من الأماكن وتقديم إمدادات الإغاثة قبل فوات الأوان.

فتح طرق:
وحثت اللجنة أطراف النزاع على فتح المزيد من طرق الإمدادات لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحركة السلع التجارية الأساسية إلى الفاشر، والأبيض، وسنار، والجزيرة، وغيرها من المناطق المتضررة من القتال بشكل آمن ودون أي عوائق.
ورحبت بقرار السلطات السودانية بإعادة فتح معبر أدري بين تشاد والسودان لمدة ثلاثة أشهر لتيسر إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة دارفور، واعتبرته تطوراً مهما ومشجعاً. وقالت إن فترة الثلاثة أشهر تتزامن مع موسم الأمطار، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تعقيد سبل الوصول بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة. وحثت الأطراف على إبقاء معبر أدري مفتوحًا لضمان تدفق المساعدات.

تنفيذ عمليات:
ودعت السلطات إلى الإبلاغ عن طرائق تنفيذ العمليات العابرة للحدود على وجه السرعة والحد من العوائق البيروقراطية حتى تتمكن المنظمات الإنسانية من الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة السانحة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
ودعت اللجنة جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والنظر في إيجاد حلٍ جذري للعمليات الإنسانية العابرة للحدود لضمان وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى