تقرير – الأحداث
عاد حزب الأمة القومي ليظهر على السطح مجدداً عبر خلاف جديد و بيان جديد أصدره المجلس الرئاسي للحزب أقال بموجبه الرئيس الحالي فضل الله برمة ناصر وعين محمد عبدالله الدومة بدلاً عنه، وقدم البيان ما يشبه السرد التفصيلي لما حدث ويحدث داخل الحزب اذ قال فيما يلي تكليف برمة ناصر إن رئيس حزب الامة الراحل الصادق المهدي استنادا إلى احكام المادة 14 من دستور حزب الامة القومي لسنة 1945 المعدل عام 2009 قام ببناء مؤسسة الرئاسة من خلال تعيينه لنوابه ومساعديه ومستشاريه بالشكل الذي يحقق التوازن الجهوي والعمري والنوعي داخلها و ظلت مؤسسة الرئاسة تمارس واجباتها مشاركة للرئيس في ادارة الحزب واتخاذ القرارات الرئاسية بتناغم وانسجام اسس له الرئيس المنتخب وسار عليه من كلفهم بالرئاسة عند غيابه حتى تاريخ غيابه الابدي واضاف البيان (لغياب النص الصريح في الدستور الذي ينظم كيفية خلافته اجتمعت مؤسسة الرئاسة وارتكازاً على منهج الراحل عند غيابه المؤقت بتكليف نوابه استناداً إلى تسلسل تعيينه لنوابه وبتوافق تام تم تكليف اللواء فضل الله برمة ناصر علي الاساس المذكور لتولي رئاسة الحزب، وتابع (تجاوزت مؤسسات الحزب من خلال هذا القرار خطوات متسارعة من البعض لاختيار خلافة للرئيس الراحل وفقاً لاهوائهم وهو مشروع رفضه المكتب السياسي الذي ظل يقدم احاطاته الدكتور ابراهيم الامين ) وتابع (أبدى فضل الله برمة في بداية الامر التزاماً بالتكليف وظل يعمل من خلال مؤسسة الرئاسة لفترة قصيرة لكنه بعد حين تحت تاثير وتضليل من الاخرين داخل وخارج الاجهزة انكر وجود مؤسسة الرئاسة وخرج عن تفويضه مدعيا انه منتخب من المؤتمر العام ولا تقييد لصلاحياته بواسطة مؤسسة الرئاسة وذلك خلافاً للواقع ونتيجة لذلك الموقف المخالف لدستور الحزب وقرار تكليفه اجتمعت مؤسسة الرئاسة يوم يوم 16- 12 -2025 وقامت بسحب التكليف واسناد قيادة الحزب لمحمد عبدالله الدومة) وقال البيان ان الراحل الصادق المهدي كان قد تنبه إلى وجود اشكالات قد تقود إلى الحرب فكون آلية داخل الحزب للمتابعة والتدخل المبكر لاحتواء الامر بقيادة برمة ناصر لكنه اي ناصر فككها وانخرط معه اخرين في انشطة لم تقرها المؤسسة مع دعاة الفتنة في الحرية والتغيير ما ادى لتباعد الخطوط بين الجيش والدعم السريع بل تجاوز ذلك وعطل كل خطوات الحزب والقوى السياسية التي اصطفت خلفه في اللجنة وكلفته برئاسة اللجنة المعنية بتدارك وقوع الحرب وظل يماطل ويراوغ ويسوف حتى انفجر الموقف وعندما ادرك خطورة موقفه غادر إلى خارج البلاد دون اعلام غالبية القيادات قبل ان يعلن لاحقاً موالاته للمعتدين ليصل به الامر الى الاعلان على الملأ أن حزب الامة القومي بجماهيره يقف إلى جانب مرتكبي الخيانة العطمي تامرا واستنصارا بالاجنبي وهي تصريحات ترتب عليها استهداف قيادات واعضاء الحزب ووضعهم في قوائم المطلوبين دون ان يكون لبعضهم حتى مجرد تعاطف مع المعتدين بل ان دورنا في المركز والولايات استهدفت في محاولات للاستيلاء عليها ماعرض جماهير الحزب في العاصمة والولايات لمواجهات لولا حكمة القيادات الواعية للحق بهم ضرر كبير ..هل هي مناورة اخرى ضمن قاعدة الحزب الذهبية بالدخول إلى صندوق السلطة باكثر من صرفة ام صراع حقيقي على رئاسة الحزب ام محاولة لحماية دور الحزب من المصادرة وابعاد قياداته من قوائم المطلوبين ومع وضوح سردية المجموعة التي اطاحت ببرمة ناصر اين مريم والبرير وغيرهم من موقف المكتب الرئاسي).
يقول الصادق صلاح الدين الناشط بحزب الامة ان موقف جماعة الدومة لن يغير شيء لان النفوذ داخل الامة موزع بين برمة ناصر ومجموعة الواثق البرير وهؤلاء لن يغيروا شيء) واضاف(برمة ناصر موقفه ليس بعيدا عن موقف معظم قيادات الحزب من الحرب كليهما مؤيد للمليشيا للاسف ولو كانت هناك اختلافات فهي تقديرات سياسية وقراءات مختلفة لمستقبل الصراع ومترتباته علي حزب الامة).
ويرى د. أسامة حنفي أستاذ العلوم السياسية بجامعة السودان أن مجموعات من شباب الحزب لديهم راي في سياسات حزب الامة الحالية لكنهم لا يملكون آليات لتغيير واقع حزبهم لانهم لم يعتادوا لا على شوري ولا شفافية وانما على فتات لذا لم يطوروا آليات لايصال صوتهم واحداث تغيير) وعن بيان مجموعة الرئاسي بقيادة الدومة قال (هم يدفعون ثمن خيارات من غادروا البلاد للاسف ويرون ان حزب الامة ودوره وقياداته في مازق كبير الان لن تحله البيانات والمواقف الرمادية كما ان استمرار القيادات الحالية سيعمق ازمة الحزب).
