برقية إلى البرهان وشعب السودان تحت شعار “اليقظة والحذر والاستعداد”

 

حسين خوجلي 

لقد أصبح من المعلوم للكافة بالداخل والخارج أن دولة المنشأة المصنعة ومنتجها المعطوب عصابة دقلو الأثمة قد يئسوا من السودان المستيقظ المستنير ذلك العملاق الحافل بالوعى والجسارة، يأس الكفار من أهل القبور والمتابع للتصريحات الأخيرة لعبد الرحيم دقلو التي هدد فيها بإجتياح الشمالية ونهر النيل يستطيع أن يؤكد ويستيقن أن هذه الطقمة المصنوعة تحولت إلى أداة شر وجريمة يتشكل تمويلها من كل الذي سرقته ونهبته تحت تهديد السلاح لكل ممتلكات القطاع العام والخاص ولكل مقدرات الدولة السودانية، وعدتها في القتال هذا الجراد العسكري الذي يكون من ألاف المرتزقة من شتي الصحارى والمجاهيل وقاع المدن هؤلاء الذين لا حظ لهم في الدين والدنيا إلا هذه الأنفس الرخيسة التي يبيعونها بخسة لصالح الشيطان.

وعليه فإننا ننصح القبائل العربية العريقة والموسومة بالخير والشجاعة والكرم أن تنفض يدها تماما عن هذه الوصمة التاريخية وأن ترشد أنبائها المخدوعين رغبة ورهبة بأن يعودوا إلى حضن الوطن والفيض الأخلاقي للأباء المؤسسين وننصح إيضاً القيادة العسكرية ببلادنا بعد هذه الإنتصارات العظيمة وعلى رأسها القيادة الشرعية برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن يبدأ فوراً في تأسيس القيادة الشمالية بتقاليدها وأمجادها العريقة، وأن يعلن للناس بان الشمال بأبنائه القاطنيين فيه وفي كل إنحاء السودان وبل وكل إنحاء العالم بأن هذا يومهم ( وكل زول يدفء بي نارو) ليسو وحدهم ولكن بمساندة المبدئيين والوحدويين من أبناء السودان في كل أصقاعه شرقا وغربا وجنوبا وخاصة سواعد ومفاخر الوسط الماهل الذي تربطهم به أواصر التاريخ والجغرافيا وشرف السودان القادم، وعلى البرهان أن يعلن اليوم قبل الغد عسكرة الشمال وإعلان حالة الطوارئ وأن يجعل حاكمية الحل والعقد في الشمالية ونهر النيل لولاة من القادة العسكريين المشهود لهم بالكفاءة والوطنية وبزل النفس من إبناء الشمال المناضل المهيب ” أحفاد رماة الحدق” والمحدقين أبداً في شموس الحرية والبطولات، وعليه أن يدرك إدراكاً يشع ويشيعوا ثقافة وفكرا وسط الملايين بأن حماية بورتسودان وكسلا والقضارف وسنار ومدني وكوستي والخرطوم والأبيض وكادقلي والفاشر وإستعادة نيالا والجنينة والضعين، كل هذه المدن المجيدة يبدأ من دنقلا وعطبرة وشندي والدبة .. اللهم أني قد نصحت وبلغت فأشهد.

Exit mobile version