برشلونة يضع أفريقيا في قلب إستراتيجيته لتطوير المواهب الشابة

الأحداث – وكالات
في تحول إستراتيجي مهم، قرر نادي برشلونة الإسباني توسيع نطاق بحثه عن المواهب الشابة ليشمل أفريقيا، مستفيدًا من الإمكانات الرياضية الكبيرة التي تزخر بها هذه القارة.
ويقول الموقع الفرنسي المتخصص في أخبار كرة القدم فوت مياركاتو “Foot Mercato” إن النادي الكتالوني يراهن على أفريقيا كجزء أساسي من خططه المستقبلية لتطوير فريقه استعدادًا للمنافسات القادمة.
لطالما اعتمد برشلونة بشكل رئيسي على اكتشاف المواهب من داخل كتالونيا وإسبانيا لتغذية أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة.
ورغم وجود بعض الاستثناءات مثل ليونيل ميسي وعدد من اللاعبين البرازيليين، فإن النادي ظل مدة طويلة يغفل عن السوق الأفريقية.
ولكن في الأشهر الأخيرة، شهدت سياسة النادي تغيرًا ملحوظًا، فقد كثف من جهوده لتوظيف المواهب الأفريقية الشابة، وهو ما يعكس تحولًا في إستراتيجيته.
مواهب أفريقية بأكاديمية برشلونة
من بين اللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم مؤخرًا، نجد أسماء مثل ميكا فاي الذي انضم إلى نادي رين الفرنسي، ومامادو مباكي، بالإضافة إلى اللاعبين الغانيين ديفيد أودورو وعبد العزيز عيسى.
كما انضم إبراهيم ديارا، أحد أبرز آمال كرة القدم الأفريقية، إلى “لا ماسيا” في الشتاء الماضي قادمًا من مالي.
ويُتوقع أن تنضم أسماء أخرى قريبًا، مثل أمارا ديوف من السنغال وريلوبوهيل موفوكنغ من جنوب أفريقيا.
دوافع رياضية ومالية
تعد أفريقيا اليوم من أهم مصادر المواهب بفضل التحسينات الكبيرة في البنية التحتية الرياضية بالقارة، وذلك يقلل من الفجوة بين التدريبات الأوروبية والأفريقية، ويجعل اللاعبين الأفارقة أكثر استعدادًا للتنافس في الأندية الأوروبية.
ووفقًا لموقع فوت ميركاتو، يسعى برشلونة إلى تجنب فقدان هذه المواهب لمصلحة أندية أوروبية أخرى، لذا قام بتوسيع شبكة اكتشاف اللاعبين في القارة، خاصة من خلال توظيف موسى كوني المختص في التوظيف والمكلف بالقارة الأفريقية.
من الناحية المالية، يُعد استقطاب اللاعبين الأفارقة أقل تكلفة مقارنة بنظرائهم من أميركا الجنوبية أو أوروبا، وذلك يتيح للنادي فرصًا كبيرة لتحقيق أرباح من صفقات البيع.
وفي هذا السياق، فإن التكلفة المنخفضة للاعبين الأفارقة تجعلهم خيارًا مغريًا، خاصة في ظل الوضع المالي الصعب للنادي.