بالأرقام … تفاصيل جديدة بشأن الدعم الإماراتي للمليشيا
أمجد فريد الطيب
صدر هذا التقرير الخاص المرفق في 16 يناير 2025 عن مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لمدرسة ييل للصحة العامة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة عالميًا والمعروفة بدورها في تقديم تحليلات دقيقة ومستقلة حول القضايا الإنسانية والصراعات المسلحة. اعتمد التقرير على منهجيات متقدمة تجمع بين تحليل بيانات الأقمار الصناعية والمصادر المفتوحة.
كشف التقرير عن وجود طائرات مسيّرة (UAVs) متقدمة في مطار نيالا بجنوب دارفور، الذي تسيطر عليه مليشيا قوات الدعم السريع (RSF)، قامت الامارات العربية المتحدة بتوفيرها لصالح المليشيا في الفترة بين 9 ديسمبر 2024 الي 14 يناير 2025.
النتائج الرئيسية للتقرير:
1. رصد الطائرات المسيّرة:
• تم رصد ثلاث طائرات مسيّرة بين ديسمبر 2024 ويناير 2025، ودلت صور الاقمار الصناعية إلى أنها من طراز FH-95 المصنّعة في الصين. تتمتع هذه الطائرات بقدرات متقدمة تشمل الحرب الإلكترونية، والاستطلاع، والضربات الجوية.
• كشف التقرير ايضا عن استمرار الامارات في نقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، على الرغم من تأكيداتها السابقة بأنها توقفت عن تزويد المليشيا بالسلاح.
2. الشحن والبناء:
• كشفت صور الأقمار الصناعية عن وجود 43 حاوية شحن وإنشاءات جديدة في مطار نيالا. تدعم هذه الصور تقارير متعددة تفيد بهبوط طائرات شحن اماراتية ليلاً لتزويد قوات الدعم السريع بالإمدادات العسكرية.
3. الدور الإماراتي:
• أعلنت الإدارة الأمريكية عبر منسقها لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت مكجورك، أن الإمارات ليست حاليًا مصدرًا للأسلحة لقوات الدعم السريع، وهو تصريح أثار الجدل في ضوء الأدلة التي تشير إلى استمرار تلقي هذه القوات دعمًا خارجيًا.
• تم تحديد يوم 17 يناير 2025 موعدًا لتقديم تقرير إلى الكونغرس الأمريكي حول ما إذا كانت الإمارات مستمرة في توريد الأسلحة لقوات الدعم السريع.
• على الرغم من نفي الإمارات تورطها في تسليح قوات الدعم السريع، يثبت هذا التقرير بشكل قاطع على انها مستمرة في هذا الدور الاجرامي بالاضافة أنها كانت داعمًا رئيسيًا للمليشيا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
يأتي هذا التقرير في وقت حرج يشهد تصاعد الصراع في السودان، حيث يسلط الضوء على الدعم الخارجي المقدم لقوات الدعم السريع (RSF)، بما في ذلك رصد طائرات مسيّرة متطورة في مطار نيالا، جنوب دارفور. التقرير يكتسب أهمية خاصة نظرًا لدقته العلمية واعتماده على مصادر متنوعة وتقنيات تحليل متقدمة، ويتزامن مع تحديد الإدارة الأمريكية يوم 17 يناير 2025 لتقديم تقرير للكونغرس حول دور الإمارات في حرب السودان. ويعتبر رصد وجود طائرات FH-95 في مطار نيالا، التي تمتلك القدرة على ضرب الأهداف على مسافات تصل إلى 250 كيلومترًا، مع حمولة تصل إلى 250 كيلوجرامًا، وقد تم استخدامها في الهجمات الارهابية التي شنتها مليشيا الدعم السريع موخرا على سد مروي والتي تسببت في تعطيل 40٪ من انتاج الكهرباء في السودان، وهي دليل مباشر على تورط الامارات على عكس ما ابلغ به البيت الابيض الكونغرس.