الأحداث – وكالات
قال، كبير الباحثين بمجلس أمريكا للسياسة، جيمس روبنز إنّ وقف إطلاق النار في السودان يمثل الخطوة الأكثر إلحاحا في المرحلة الراهنة، مشددا على أنّ أي حديث عن إصلاح أو هيكلة سياسية يظل بلا معنى ما لم يضع الطرفان سلاحهما أولاً.
وأوضح روبنز أنّ الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي للوصول إلى برنامج قابل للتنفيذ، لكنه أكد أن الأساس هو اتفاق الحكومة السودانية والمليشيا المتمردة على وقف القتال والبدء في مسار دبلوماسي يمهد لأي حلول مستقبلية.
وأضاف في تصريحات للإعلامي تامر حنفي، مقدم برنامج “هذا المساء”، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الوضع الحالي بالغ الصعوبة، إذ يبدو أن كلا الطرفين لديه رغبة في مواصلة الحرب، وهو ما يعرقل أي جهود سياسية أو مساعٍ للتهدئة.
وأردف روبنز أن واشنطن تحاول الدفع نحو تشكيل حكومة ديمقراطية يمكن أن تحظى بقبول الطرفين، إلا أن استمرار النزاع يجعل التطبيق العملي لهذه الرؤية تحديا كبيرا، رغم إمكانية وضع تصورات مبدئية لمسار سياسي مستقبلي.
وتطرق كبير الباحثين إلى الجدل الدائر حول ما وصفته الولايات المتحدة بعملية “الإصلاح العسكري”، التي تشمل إخراج عناصر مرتبطة بالنظام السابق أو التيارات الإسلامية المتطرفة من الجيش والأجهزة الأمنية.
واعتبر أن الحديث عن هذا الملف قد يكون مبكرا، لكنه شدد على أن واشنطن لا ترغب في عودة السودان إلى دكتاتورية سابقة أو حكومة ذات طابع متطرف.
وأكد روبنز أن الأولويات الأمريكية تتمثل في دعم قيام دولة غير متطرفة وبعيدة عن أنظمة الحكم التي أضرت بالسودان سابقا، مع الإقرار بأن إمكانية تنفيذ هذه الرؤية ما تزال غير واضحة في ظل استمرار العنف وتصاعد التوترات.
