تقرير – أمير عبدالماجد
على نحو مفاجئ وجد سكان العاصمة التشادية انجمينا انفسهم أمام وابل من الشظايا تتناثر هنا وهناك وأصوات انفجارات كبيرة هزت المدينة بالاضافة إلى أعمدة نيران تزداد مع الوقت مع تناثر شظايا على مساحات واسعة، وقالت الأخبار الأولية إن مستودعاً للذخيرة في العاصمة انجمينا تابع لمديرية الاحتياطي الاستراتيجي انفجرت دفعة واحدة محدثة انفجاراً هائلاً غطي سماء المدينة قبل ان تنتقل النيران والشظايا لتمسح محيط المنطقة ما أحدث حالة من الارباك حول حقيقة مايحدث.
فتح تحقيق
وتحدث البعض عن طيران قصف المنطقة، فيما تحدث آخرون عن دخول للمعارضة التشادية إلى العاصمة وأن الانفجار في الواقع هو بعضا من المعارك التي تدور هنا وهناك وهو ما دفع بالرئيس محمد إدريس ديبي اتنو للظهور في محاولة لطمأنة السكان ولان دبي نفسه لايملك ما يقوله عن حقيقة ماحدث فقد طالب بفتح تحقيق لتحديد أسباب هذا الحريق والجهات المسؤولة عنه وأظهرت كاميرات التلفزيون رئيس الوزراء ألاماي هالينا في موقع الحادث برفقة عدد من المسؤولين وكانت الأوضاع أصلا متوترة في العاصمة انجمينا إذ شهد اليوم نفسه تحركات عسكرية بدت لافتة للسكان بنقل آليات وجنود وتحرك سيارات عسكرية طوال اليوم وهو اليوم الذي شهد ايضا اجتماعا هاماً خصص لأمن السكان وممتلكاتهم ضم رئيس الوزراء اللاماي هالينا وبعض أعضاء الحكومة المعنيين بالقضايا الأمنية والنائب الثاني للقائد العام للقوات المسلحة ومسؤولي مختلف الوحدات العسكرية الكبيرة وقوات الأمن الداخلي إلى جانب عمدة مدينة أنجمينا لمناقشة وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية محمد ادريس دبي بالتعبئة الاستثنائية لجميع قوات الامن لضمان سلامة السكان وحفظ ممتلكاتهم في كامل التراب الوطني .. هذا ما صدر عن الاجتماع الذي بدا بتوجيه بان ترفع درجة الاستعداد في كل وحدات الامن التشادية وانتهي بليلة طويلة تناثرت فيها الشظايا والمقذوفات في كل العاصمة.
إياد خارجية
يقول الصحافي ادم مباي إن احداً في انجمينا لايعلم حقيقة ماحدث ولا يعرف كيف ولماذا اشتعلت النيران في المكان، وأضاف “اتصلت بمصادر عديدة في الحكومة كلهم كانوا يقولون إن أمرا ماحدث هناك كان كبيراً لدرجة أن المكان انفجر دفعة واحدة”، وأضاف “لا اعتقد أن اياد خارجية كان لها دور فيما حدث هذه محاولات للبحث عن وسيلة للهروب لقد استمعت وطالعت بعض الاخبار التي أشارت إلى طائرة سودانية قصفت المستودع وحديث آخرين عن دخول للمتمردين إلى انجمينا وهي كلها احاديث وضح انها للاستهلاك فقط هناك امر ما يحدث داخل الحكومة لا احد يعلم ماهو على وجه اليقين لكن يوم الانفجار شهد تحركات عسكرية هنا وهناك شاهدها سكان انجمينا كما ان الحكومة بدت متوترة جدا ورفعت حالة التأهب وسط أجهزتها الأمنية وتعدى الأمر ذلك كله بنشرها عناصر في مناطق بالعاصمة وربما في الولايات لا اعلم لكن في العاصمة نشرت وحدات وشهدنا تحركات عسكرية”. وعن حقيقة ما يتم تداوله من ان مخازن الذخيرة هذه هي التي تمد قوات الدعم السريع بالاسلحة قال لا اعتقد لان هذه هي أسلحة الجيش الروسي وأغلبها أسلحة روسية متهالكة لكن الذخائر التي انفجرت ربما كانت جديدة لا أعلم ما اذا كانت بعضها من السلاح الذي يذهب إلى الدعم السريع ام لا.
تحركات مناوئة
وعن النقطة نفسها قال الباحث في العلاقات السياسية تاج الدين بشير نيام إن النيران كانت بالقرب من القاعدة الفرنسية وهذا ربما اربك الحكومة التشادية وادخلها في حالة قلق لان الشظايا التي تناثرت في العاصمة لاشك ان بعضها وصل القاعدة الفرنسية التي تحقق هي الاخري الان لمعرفة حقيقة ماحدث لان السلطات التشادية وان كانت لربما تملك معلومات ما عن تحركات ربما مناوئة لها الا انها لاتعرف حتى الان على وجه اليقين ماذا حدث داخل المستودعات ولا تعرف ما اذا كانت مناطق أخرى في العاصمة مرشحة ربما لانفجارات أخرى لان الواقع يقول إن الأوضاع متوترة قبل الانفجار وبعده، وأضاف “قلت إن احدا لايملك معلومات عن الحقيقة المجردة لما حدث كذلك لا احد يملك معلومات حتى في الحكومة التشادية عن الاسلحة التي تذهب الى قوات الدعم السريع لان من يعملون على هكذا ملفات هم في الواقع أشخاص معينين يقومون بهذه الأدوار وينسقون مثل هذه العمليات لن تجد مثل هذه المعلومات متاحة عند كل العسكريين أو حتى التنفيذيين لذلك لو كانت هذه الأسلحة والذخائر بعضها ذاهب إلى السودان فان إرادة الله أقوى وها هي تدمر وتمسح المكان الذي تحول الى أرض خلاء)، وتابع(وجود هذه الاسلحة وسط منازل المواطنين خطر كبير ظهر الان مع هذه الازمة كما ان تحويل انجمينا إلى مخزن ذخيرة أشد خطورة وانا بصراحة بت أخشى ان امرا ما يحدث في الكواليس قد يفجر الأوضاع هنا).