الأحداث – وكالات
تنطلق فعاليات الحوار السوداني-السوداني في الفترة من 16-18 من الشهر الجاري بـ “جيبوتي”، برعاية آلية خماسية تضم الإتحاد الأفريقي والإيقاد والجامعة العربية والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.
ووجه الإتحاد الأفريقي والإيقاد الدعوة للقوى السياسية السودانية المختلفة ومنها تنسيقية القوى الوطنية والكتلة الديمقراطية ومجموعة صمود، علاوة على مجموعة تأسيس الذراع السياسي لمليشيا الدعم السريع.
وأبلغ الوسطاء الأطراف الداعمة للقوات المسلحة التي كانت تصر على رفض وجود تأسيس، وعدم المشاركة في حال حضورها، أنه ستتم مفاوضات بين الوسطاء والأطراف المختلفة كل على حدة، ولن يتم تفاوض مباشر بينهم.
وقال محمد سيد أحمد سر الختم الجاكومي رئيس تنسيقية القوى الوطنية وأحد الذين وجهت لهم الدعوة في هذه الاجتماعات في تصريح لموقع “المحقق” الإخباري إننا سنقدم رؤيتنا في هذه الاجتماعات، والتي تنطلق من أن إعلان جدة هو المدخل الصحيح لوقف الحرب، وذلك بخروج المليشيا من المناطق التي احتلتها وتجميعها في معسكرات خارج المدن.
ورأى أن المسارين السياسي والإنساني منفصلين عن العسكري، ورأى أن الآلية الخماسية في جيبوتي هذه المرة كبيرة وسيكون لها تأثير.
ورفض الجاكومي في الوقت نفسه الآلية الرباعية التي تضم الإمارات بجانب مصر والسعودية وأمريكا، وقال إن اجتماعات جيبوتي خطوة أولى مهمة يمكن البناء عليها.
وأوضح أن الخلافات في الرؤى بين القوى الوطنية ومجموعة صمود هي التي سيتم مناقشتها في الاجتماعات، وقال من هذه الاختلافات، أننا نرى حوار سوداني- سوداني لا يقصي أحدا إلا من ارتكب جرم، أما صمود فتعترض على مشاركة المؤتمر الوطني وواجهاته.
وتابع ” من جانبنا نرفض مشاركة مليشيا الدعم السريع وحلفائها لكن الوسطاء يصرون على وجود تأسيس”.
وقال “مع رفضنا القاطع للمشاركة اقترحوا مفاوضات غير مباشرة بلقاء كل طرف على حدة، مبينا أن الاختلافات كانت في زمان ومكان وأطراف الحوار وأنه سوف يتم مناقشة ذلك في الاجتماعات”.
يذكر أن اجتماعات الحوار السوداني-السوداني كانت انطلقت في شهر يوليو من عام 2024 برعاية الإتحاد الأفريقي والإيقاد.
ورفضت مجموعة تقدم وقتها الجلوس مع القوى الوطنية.
وفي اجتماعات فبراير 2025 رفضت القوى الوطنية الجلوس مع صمود، كما رفضت إخراج بيان مشترك معها.
وفي اجتماعات السادس من أكتوبر الماضي انضمت الجامعة العربية للاتحاد الأفريقي والإيقاد، وأصرت صمود على وجود تأسيس ما أدى إلى إلغاء الاجتماعات وقتها، وتوسعت الآلية بانضمام الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي لتصبح خماسية.
