انتصارات أُخرى ..!!

 

الطاهر ساتي

:: ديسمبر ٢٠٢٣، فيما كان علي يعقوب يسرق البنوك و يحرق الجامعات بالضعين و الجنينة، وكان جلحة وقجة وشارون ينهبون الأسواق و بيوت الناس بود مدني و رفاعة، وكان حمدوك ونشطاء تقدم يبررون جرائم أولئك بانها صراع بين طرفين، كان محمد بشير أبونمو و محمد طاهر عمر و طه حسين يفكرون فى تطوير قطاع التعدين بالبلاد ..!!

:: نعم، في ذات التوقيت، ديسمبر ٢٠٢٣، فيما كان أوغاد آل دقلو يقتلون ويغتصبون وينهبون ويدمّرون ، وفيما كان سُفهاء المنافي وعُملاء المرحلة يبررون تلك الجرائم و يتستّرون عليها بستار الحياد، كان شباب السودان الأبرار بشركتي زادنا و الموارد المعدنية يوقعّون على مذكرة تعاون لإنشاء مشاريع وطنية ذات جودة عالية، برعاية ودعم وزير المعادن ..!!

:: والفكرة التي تبلورت في أذهان الأبرار عامئذ هي إنشاء مدينة متكاملة للذهب بعطبرة، بحيث تشمل كل احتياجات المُنتج و البائع والمشتري و المصدّر .. ثم شرعوا في تنزيل فكرة المدينة على الأرض، فيما كانت عصابات آل دقلو تفسد في الأرض، و رفقاء عبده خزِن يبررون هذا الفساد بانه صراع طرفين ..!!

:: المهم ..مطار عطبرة الدولي، وقد استقبل الرحلة الأولى في اكتوبر ٢٠٢٤، والشكر لله ثم لشركة زادنا .. وبالأمس كانت الهدية الثانية، مدينة الذهب، أهم خُطى النافذة الموحدة التي طالما انتظرها أهل القطاع.. وبالمناسبة، ليس فقط قطاع التعدين، بل قطاع الاستثمار عموماً كان – ولا يزال – بحاجة إلى مشروع النافذة الموحدة ..!!

:: فالنافذة الموحدة هي أحدث النُّظم الإدارية المتبعة (عالمياً)، ما عدا في بلادنا التي تُدار فيها الأمور بالفوضى والصُدف.. فالهدف من نظام النافذة الموحدة هو اختصار وقت وجهد المستثمرين.. وكما تعلمون فان أغلى ما للمستثمر ليس ماله، بل وقته.. والنافذة الواحدة توفّر الأوقات الغالية..!!

:: و مدينة الذهب ليست مجرد ورش ومحلات تجارية، بل هي احدى الخطى المؤدية للنافذة الموحدة بنهر النيل، وتشمل كل الجهات ذات الصلة بتداول وتصدير الذهب.. وزارة المعادن، وزارة التجارة، شركة الموارد المعدنية، المواصفات والمقاييس، أفرع البنوك، الجمارك، الأمن الاقتصادي ، المصفاة، الغرفة التجارية، و غيرها..!!

:: كالتي في بورتسودان .. نعم، بقرار من مجلس الوزراء، و رعاية وزارة المعادن ودعم شهري من شركة الموارد المعدنية لميزانية تسييرها، تأسست النافذة الموحدة في ولاية البحر الأحمر.. واجراءات التصدير التي كانت تستغرق اسبوعاً و نيف، لم تعد تستغرق اليوم ثلاث ساعات أو أقل ..!!

:: وعليه، شكراً لوزارة المعادن على حسن تخطيطها ورعايتها، و لشركة الموارد المعدنية على سلامة التنفيذ وجودة الرقابة، ولشركة على افكار على المنشآت و رؤى التطوير..وغير جدواها الاقتصادي، فمثل هذه المشاريع رسالة في بريد المتمردين والمرتزقة وحاضنتهم السياسية، مفادها بان الأخيار في بلادنا قادرين على الانتصار لشعبهم في كل المعارك، مهما تكالب الأشرار..!!

Exit mobile version