الأحداث – متابعات
شَــنّ حزب المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، وقال إن تصريحاته في منابر الإعلام لا تساعد على بناء الثقة بينه وبين الشعب السوداني، مطالباً الإدارة الأمريكية بأن تلزم مبعوثها باحترام شعب السودان ومؤسسات دولته والنأي عن بث أسباب الفتنة بين مكوناته السياسية والمجتمعية.
وقال بيانٌ للقطاع السياسي للحزب، الخميس، إن تصريحات المبعوث تخالف موقف الشعب الأمريكي الحر، الذي أدان جرائم المليشيا المتمردة بالسودان و الإبادة الجماعية بغزة، مُشيراً إلى أنّ الحزب لن يرد على تلك التصريحات، لعلمه أنّ مردّها لموقفه الثابت في دعم قواته المسلحة المقاتلة ومشاركة قياداته وعضويته مع الشعب السوداني الصامد في ميادين معركة الكرامة.
وأوضح البيان أنّ الكارثة الإنسانية التي حلّت بالشعب السوداني بفعل المليشيا المُتمرِّدة تحتاج إلى تجرد وإخلاص وصدق من كل الفاعلين من أجل مُعالجتها، وثمّـن الجهود المُخلصة من الدول الصديقة في هذا المجال، وعبّر عن ثقته في المملكة العربية السعودية وهي محل ثقة الشعب السوداني وحكومته، إنّها ستولي أمر تنفيذ مخرجات منبر جدة اهتمامها حتى لا تسعى أطراف أخرى في إفساد مخرجاته. وأشار المؤتمر الوطني الى أنه سيعمل بصدق وإخلاص مع كل القِوى السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع لتحقيق الوفاق الوطني الذي يقود البلاد إلى الاستقرار والسلام، وسيظل الحزب حاضراً في المشهد السياسي، مُدافعاً عن عزة وكرامة وسيادة السودان وشعبه ووحدة أراضيه، ولن يقبل ويستسلم لإقصائه مِن الفعل السِّياسي.
وحذّر الحزب من فتح حدود البلاد للمنظمات الأجنبية بدعوى العمل الإنساني دون مراقبة و محاسبة.
ودعا المؤتمر الوطني، كل أهل السودان “أن تعالوا إلى كلمه سواء بيننا، فالحل بأيدينا وليس بأيدي غيرنا”.