الأحداث – رحاب عبد الله
قال الخبير الاقتصادي د. محمد الناير ، إن البنوك السودانية تعاني اشكالات حتى قبل اندلاع الحرب ، مؤكدا بانها تعاني ضعف رؤوس اموالها، وانتقد البنك المركزي في عدم الجدية في رفع رؤوس أموال البنوك لتصبح في معدلات جيدة تمكنها من مجابهة التحديات في الفترة القادمة.
وقال الناير ل(الاحداث) إن بعض البنوك رؤوس اموالها ضعيفة للغاية والان جاءت الحرب وزادت
من تعقيداتها، وتحفظ الناير عن القول بان البنوك معرضة للانهيار أو الإفلاس، مؤكدا ان البنوك الان تعمل بصورة جيدة، لافتا الى ان الحرب أدت لنتائج عدها إيجابية حيث انها غيرّت المفاهيم في الاحتفاظ بالأموال والذهب في المنازل بعد تعرضها للسرقة،
والاحتفاظ بها مستقبلا في البنوك، باعتبار ان ودائع العملاء مضمونة من قبل البنك المركزي، ورأى ان هذا سيجعل تدفقات الكتلة تتزايد بعد انتهاء الحرب، وسيتم العدول عما كان في السابق بأن 90% من الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي، وأضاف” الامر فقط يحتاج إلى تفعيل الانظمة الإلكترونية وهذا الأمر حقق نجاح كبير جدا في ظل ظروف الحرب حاليا مثل “بنكك، اوكاش وفوري” كان لها دور في تخفيف العبء على المواطن وتفعيل دور العمل المصرفي بصورة كبيرة”.
ورأى أنه كان من المفترض أن يصدر قرار بأن لا تقبل فئة الألف جنيه في النشاط التجاري، بل في البنوك وكان من شأنها أن تقلل كثيرا من تدهور العملة الوطنية وتجعل لدى المصارف سيولة كافية.