المليشيا في وجه عاصفة نواب بالكونغرس
الأحداث – وكالات
شن السيناتور كريس فان هولن هجوم عنيف على مليشيا الدعم السريع التى ترتكب الجرائم ضد المواطنين من النساء و الأطفال وطالب فان أمام جلسة مجلس الشيوخ الأمريكي منع بيع الأسلحة الأمريكية الى الإمارات العربية المتحدة التي تزود المليشيا بالسلاح وطرح فان ، مشروع قرار لمجلس الشيوخ يطالب بتعليق مبيعات الأسلحة الأمريكية للإمارات
بالتوازي، تقدمت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس, بمشروع مماثل في مجلس النواب, ومع ذلك، يتوقع أن يواجه المشروعان معارضة شديدة، بالنظر إلى اعتبار الإدارات الأمريكية المتعاقبة الإمارات شريكا أمنيا إقليميا استراتيجيا.
الوضع الإنساني:
قال فان خلال حديثه أما مجلس الشيوخ الأمريكي, أتوجه اليوم إلى قاعة لمناقشة الوضع الإنساني المروع المستمر في السودان، والفظائع التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء هناك يومياً ولمناقشة الإجراءات التى يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الشيوخ الأمريكي للمساعدة في إنهاء المعاناة ، منذ إندلاع الصراع الوحشي في أبريل 2023م تم تشريد مايقارب11.8 مليون شخص داخل السودان و منهم من فروا إلى دول مجاورة ، أكثر من نصف السكان ويقدر عددهم بحوالي 25 مليون شخص يواجهون إنعدام الأمن الغذائي الحاد بما في ذلك 13 مليون طفل ، و 1.8 مليون منهم معرضون لخطر المجاعة أو يواجهونها ، على الرغم من صعوبة تحديد إجمالي أعداد الضحايا إلا أن دراسة جديدة ، من مجموعة بحوث السودان بكلية لندن للصحة والطب الإستوائي تقدر بأن أكثر من 60 ألف شخص قد ماتو في منطقة الخرطوم وحدها بين أبريل 2023م و يونيو2024م ،
أرقام صادمة:
وأشار فان إلى أن الدراسة أكدت أن 26 ألف شخص قد ماتو نتيجة للعنف ، لكنها تسلط الضوء أيضا على حقيقة مروعة أخرى وهي أن الجوع و المرض أصبحا بشكل متزايد من الأسباب الرئيسية للوفيات المُبلغ عنها في جميع أنحاء السودان في جلسة إستماع بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مايو من هذا العام بالمبعوث الأمريكي للولايات المتحدة الى السودان توم برييلو اقترح أن اجمالي عدد الوفيات قد يصل الى 150 ألف شخص.
إنهاء مجازر المليشيا:
وقال فان بالنظر إلى نطاق وحجم هذه المعاناه الإنسانية يجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بذل كل شئ في قوتنا لإنهاء المجازر والمعاناة في السودان ، من أجل هذه الغاية، وأضاف :أود أن أشيد بالمبعوث الخاص لأمريكا إلى السودان توم بريلو على دبلوماسيته المكوكية المتواصلة وجهوده المستمرة للبحث عن إتفاق مفاوضات لإنهاء الصراع الذي يغذي هذه الأزمة ، لكنه لا يستطيع القيام بذلك بمفرده ، وعمله يصبح أكثر صعوبة عندما يفشل أجزاء أخرى من حكومة الولايات المتحدة في استخدام نفوذنا بشكل فعال لدعم جهوده من الأشياء التي يجب ألا نقوم بها هي شحن أسلحة أمريكية متقدمة لأي دولة تساهم في البؤس و المعاناة والقتل في السودان ، ومع ذلك هذا ما تقترحه إدارة بايدن إنهم يقترحون إرسال أسلحة الى الإمارات العربية المتحدة في وقت تقوم فيه الإمارات بتزويد مليشيا شريرة وقاتلة في السودان بالأسلحة ، وهذه المجموعة تُعرف بإسم قوات الدعم السريع ، لذا أنا هنا اليوم على أرضية المجلس أحث الجميع على منع بيع الأسلحة الأمريكية للإمارات وما لم تقدم لنا ادارة بايدن في مجلس الشيوخ “الكونجرس” تطمينات موثوقة بأن الإمارات لن تقوم بتزويد مليشيا الدعم السريع بأسلحة إضافية في السودان.
فلاش باك:
واستعرض السيناتور الأمريكي تاريخ الأزمة السودانية بقوله : دعوني أتراجع قليلا لوضع كل هذا في سياقه منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف في مايو 2021 سافرت الى الخرطوم بؤفقة زميلي السيناتور كونز ، في ذلك الوقت كان السودان يمر بإنتقال صعب نحو الديمقراطية بعد أن نجحت ثورة شعبية في 2019 م ، في الإطاحة بنظام عمر البشير ، ولم يكن الأمر سهلاً لكن كان هناك أمل في مستقبل أفضل.
ثم قامت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أنذاك ، بدعم الإحتجاجات الشعبية و ساعدوا في الإطاحة بالبشير ، و الإستيلاء على الحكومة المدنية التى تم تشكيلها حديثاً في 2021م.
أعمال عنف جنسي:
قامت مليشيا الدعم السريع بأعمال واسعة النطاق من العنف الجنسي والإغتصابات حيث لاحظت سفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس، كما الدعم السريع قامت بقتل الأطفال في معسكرات النزوح، مبينا أن الناس في دارفور يستيقظون على أصوات الرصاص و القصف و الصراع ، فضلا عن محاصرة المليشيا لمدينة الفاشر مما فاقم من الوضع الإنساني في دارفور
علاقة أمريكا بالإمارات:
وقال السيناتور إن أمريكا لديها علاقات مهمة جدا مع الإمارات ، وهي شريك أمني مهم في الشرق الأوسط ، وقال شركات أمريكية كبرى مثل مايكروسوفت تتحدث عن التعاون في إنشاء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي المتقدم في الإمارات مع شركات مثل G42 لكن ذلك ليس سببا جيدا للموافقة على هذه الصفقة لبيع أسلحة متقدمة للإمارات في وقت تقوم فيه الإمارات بالمساعدة والتحريض على التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية في السودان.