الأحداث – وكالات
نفذت مليشيا الدعم السريع حملات اعتقال ضد أهالي جزيرة توتي الواقعة وسط العاصمة الخرطوم، فيما لا يزال قادتها الأهليون رهن الاعتقال منذ نحو أسبوعين.
وقال مواطنو توتي، في بيان بحسب “سودان تربيون” إن “الدعم السريع استدعى زعماء الجزيرة قبل أن يتطور الأمر إلى اعتقال، كما جرى اقتياد قادة آخرين من منازلهم”.
وتجئ هذه التطورات في أعقاب حادثة اغتصاب تعرضت لها إحدى الفتيات هناك على يد أحد عناصر الدعم السريع غداة عيد الفطر المبارك واجتماع الأهالي للتنديد بالتصرف ما أثار غضب المليشيا التي استولى عناصرها على المنطقة منذ أول يوم للحرب، وفرضوا عليها حصاراً منعوا بموجبه الأهالي من المغادرة.
وعلى مدى عام كامل يحاول أهالي المنطقة التوصل لتفاهمات مع عناصر الدعم السريع بما يضمن إسعاف المرضى وضمان انسياب المواد الغذائية للسكان.
وتزامن تواجد قائد في قوات الدعم السريع وحرسه المُسلح، في المسجد مع نقاش الأهالي حول حادثة الاغتصاب وحين حاول التحدث اعترض السكان وأخبروه أن هذا شأن أهل الجزيرة، قبل أن يحدث احتكاك مع أحد حراسه الذي أطلق النار مصيباً 7 أشخاص توفي أحدهم لاحقاً.
وأفاد البيان أن الاعتقالات طالت قادة كانوا يتابعون مع الدعم السريع معالجة احتجاز الزعماء لكنهم لم يعودوا بعدها، حيث لا يزالون خاضعين للاعتقال داخل مركز احتجاز في توتي.
وأوضح أن مجتمع توتي أوفد نفراً من زعمائه، للتحدث مع قادة الدعم السريع لإيجاد معالجات لما يطرأ في الجزيرة حيث كان الأمر يكتمل سريعاً في السابق، لكن بعد جريمة الاغتصاب وإطلاق النار على الأهالي في المسجد بدأ استدعاء القادة الأهليون واعتقالهم.
وكشف البيان عن توسع نطاق السرقات والتعديات والمضايقات داخل الجزيرة بعد اعتقال قادتها، كما تعرض المتطوعون في التكايا والخدمات لمضايقات قد تمنعهم من الاستمرار في تقديم الطعام والشراب والعلاج.
وأضاف: “لا مجال لدخول لصوص إلى توتي أو يهربوا منها أو يندس فيها معتدين أو يدخلها متفلتين أو يخرج منها فرد حامل لممتلكات المواطنين، إلا عبر المرور بقادة الدعم السريع الذين يسيطرون على مداخيلها عند الجسر ومشروع مُركب بحري”.