المليشيا تقصف سكان الفاشر بأسلحة كيميائية
الأحداث – وكالات
قُتل (25) شخصا على الأقل وأصيب العشرات، السبت، إثر قصف مدفعي عنيف نفذه الطيران المسير التابع لمليشيا الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما اتهمت السلطات الحكومية الدعم السريع باستخدام أسلحة كيميائية.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، لـ”سودان تربيون”: “قُتل نحو 25 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 50 شخصًا جراء القصف الذي نفذته مليشيا الدعم السريع، السبت، على مدينة الفاشر”.
واتهم المسؤول الحكومي مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد سكان الفاشر، بتعمدها استهداف المواقع المدنية بالأسلحة الثقيلة.
وأوضح أن الإصابات التي وصلت إلى المستشفى، ومن خلال ملاحظته كطبيب، تبين أن السلاح المستخدم هو سلاح “كيميائي”، وهو سلاح غير عادي.
وتوقع ارتفاع عدد الضحايا لعدم وصول بعض المصابين إلى المستشفيات.
بدورها قالت لجان مقاومة الفاشر إن عدد ضحايا القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على المدينة ارتفع إلى 97 شخصًا بين قتيل وجريح.
واستقبل المستشفى السعودي، الذي يواجه نقصًا حادًا في الأدوية لا سيما المحاليل الوريدية والضمادات، أعدادًا كبيرة من الجرحى، بعضهم تعرض للحروق من الدرجة الأولى نتيجة للاستهداف بأسلحة حارقة.
ورجح مصدر طبي تحدث لـ”سودان تربيون” من المستشفى السعودي استخدام مليشيا الدعم السريع لأسلحة محرمة دوليا في القصف الذي شهدته الفاشر، وأشار إلى أن نحو تسعة من الجرحى تعرضوا لحروق من الدرجة الأولى.
وطال قصف الدعم السريع أحياء الرديف الثورة، بجانب الدرجة الأولى، فضلا عن السوق الكبير وسوقي المواشي والخضروات جنوب مدينة الفاشر.
واستهدفت طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مستشفى “نبض الحياة” التابع للقطاع الخاص، مما أدى إلى تضرر كبير في أنظمة الطاقة الشمسية.