الأحداث – وكالات
اغتالت مليشيا الدعم السريع، أثناء توغلها في عدد من أحياء مدينة الفاشر يومي الاثنين والثلاثاء، ما يزيد عن 40 مدنيا بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان إن “18 شخصا على الأقل قُتلوا برصاص الدعم السريع أثناء توغلها في أحد الأحياء الطرفية لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، فيما اختُطف 14 آخرون بينهم 3 فتيات إلى جهة غير معلومة”.
وحذرت من عمليات القتل والخطف التي تمارسها الدعم السريع ضد المدنيين العزل داخل الأحياء السكنية، ونوّهت إلى خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة الفاشر، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي والمسيرات الجوية لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى انقطاع تام لأبسط مقومات الحياة وتزايد معاناة المدنيين بصورة غير مسبوقة.
وأشار البيان إلى أن التصعيد الأخير، المتمثل في تسلل الدعم السريع إلى الأحياء السكنية شمال المدينة وارتكاب جرائم قتل واعتقالات تعسفية بحق المدنيين، يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان ويضاعف من الكارثة الإنسانية.
وأكد أن استمرار هذا الوضع يُنذر بعواقب وخيمة، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية بصورة آمنة، ووقف الاشتباكات داخل الأحياء السكنية ومواقع تجمعات المدنيين.
وقالت مصادر طبية لـ”سودان تربيون” إن ما يزيد عن 40 شخصًا قضوا نحبهم برصاص الدعم السريع، أثناء اقتحامها منازل المدنيين في أحياء النصرات والشرفة وقشلاق الجيش، علاوة على حي أبو شوك الحلة ومخيم أبو شوك.
وأوضح شهود عيان أن الدعم السريع أجبرت الثلاثاء كامل سكان معسكر أبو شوك على النزوح قسرا إلى داخل الفاشر، بعد أن أحرقت عشرات المنازل ودمّرت سوق نيفاشا، وهو السوق الأوحد الذي ظل يعمل داخل الفاشر.
